آلية تنسيق الفعل النضالي | تدعو لتظاهر سلمي بالعيون المحتلة عشية اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

10

«12-أكـتوبر» العيون المحتلة /  الصحراء الغربية

السبت: 06 ديسمبر 2025

نداء للتظاهر السلمي
صادر عن آلية التنسيق الفعل النضالي بالعيون المحتلة
بمناسبة 10 ديسمبر – اليوم العالمي لحقوق الإنسان

في هذا اليوم الذي تحتفي فيه شعوب العالم بالكرامة الإنسانية والعدل والحرية، يُحيي الشعب الصحراوي ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان وهو لا يزال يرزح تحت واقع من القمع والحرمان والانتهاكات اليومية. ومن قلب العيون المحتلة، ومن بين شوارعها التي تشهد على صبر وصمود أهلها، تُطلق آلية التنسيق الفعل النضالي نداءها إلى كل الصحراويين والحرائر والاحرار التواقين إلى الحرية، للانتفاض السلمي والخروج في مظاهرات سلمية طوال يوم 10 ديسمبر 2025 دفاعًا عن الحقوق المشروعة ورفضًا لسياسات الانتقام والقمع الممنهج التي تمارسها الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين وكل من يرفع صوته مطالبًا بحقه.

لقد تحوّل الواقع الحقوقي في الصحراء الغربية إلى مشهد يومي من الحرمان والانتهاكات: حقوق مدنية وسياسية تُسلب، خدمات أساسية من صحة وتعليم وسكن وعمل تُحرم منها العائلات، أراضٍ تُنتزع، استيطان يُوسّع، شباب يُعتقل، وتهم تُلفّق، وأحكام جائرة تُصدر في محاولة لفرض واقع يسعى إلى الترهيب والتجويع والتهجير وإخلاء الأرض من أهلها.

ويأتي هذا النداء كذلك من أجل التظاهر ردًا على الخطوة الخطيرة المتمثلة في مصادقة المفوضية الأوروبية على تجديد الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي ودولة الإحتلال المغربية بما يشمل أراضي الصحراء الغربية المحتلة، في تجاهل صارخ لإدارة الشعب الصحراوي ولقرارات الشرعية الدولية وللوضع القانوني للإقليم باعتباره إقليمًا غير متمتع بالحكم الذاتي ينتظر استكمال مسار تصفية الاستعمار.

وإن آلية التنسيق الفعل النضالي، وهي تندد بسياسات التمييز العنصري، والحقد والاستهداف الممنهج للصحراويين، وبسياسات الإفلات من العقاب التي تُحصّن المتورطين في هذه الانتهاكات، تؤكد على التنديد القوي بكل الاتفاقيات أو الإجراءات التي تمس الوضع القانوني للصحراء الغربية أو تستغل ثرواتها دون إرادة الشعب الصحراوي، وعلى المطالبة بإطلاق سراح جميع الأسرى الصحراويين في السجون المغربية فورًا ودون شرط، ووقف جميع الانتهاكات بحقهم.
كما تذكر الآلية بالتشديد على الحق غير القابل للتصرف للشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية، انسجامًا مع قرارات الأمم المتحدة ومبادئها، و التأكيد على مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في حماية الشعب الصحراوي وضمان حقوقه الأساسية، وعلى رأسها حقه في التظاهر السلمي والتنظيم وحرية الرأي والتعبير، والحق الثابت في تقرير المصير والاستقلال.

وإذ نحيّي صمود أهلنا في المدن المحتلة، نؤكد أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان ليس مجرد تاريخ يُستذكر، بل هو صرخة متجددة تُذكّر العالم بمسؤوليته الأخلاقية والقانونية تجاه شعب لا يزال يقاوم من أجل أبسط حقوقه الإنسانية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.