رابطة حماية السجناء | تكشف عن سوء معاملة قاسية تطال أسيرين صحراويين داخل سجن الإحتلال أيت ملول المغربي.

«12-أكـتوبر» ايت ملول /  المغرب

السبت 01 نوفمبر 2025

تلقت المنصة الصحراوية: 12-أكتوبر لأعلام والتواصل رسالة إخبارية من رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية تفيد بتعرض الأسيرين المدنيين الصحراويين والطالبين “صلاح الدين الصبار ” و “إبراهيم بابيت “لسوء معاملة قاسية ومهينة داخل السجن المحلي أيت ملول ضواحي مدينة أكادير المغربية، صباح يوم أمس الجمعة 31 أكتوبر 2025.

ووفقًا للمعطيات التي نقلتها الرابطة عن مصادر عائلية، فقد أقدمت إدارة السجن على مداهمة زنازين الأسيرين وتعريضهما للتعنيف الجسدي واللفظي، شمل السب والشتم وإتلاف حاجياتهما الخاصة، إضافة إلى تعذيب نفسي عبر رشهما بالماء البارد في ظروف غير إنسانية.

وتُعد هذه الممارسات، بحسب الرابطة، انتهاكًا صارخًا للمادة (5) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية مناهضة التعذيب (1984) التي تُجرّم المعاملة القاسية أو المهينة، فضلًا عن خرق واضح للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (مبادئ مانديلا) التي تلزم الدول بضمان سلامة المحتجزين وصون كرامتهم.

وكان الطالبان الصحراويان “صلاح الدين الصبار” و”إبراهيم بابيت” قد اختُطفا يوم 26 شتنبر 2025 من أمام كلية الآداب بجامعة ابن زهر في مدينة أكادير، على خلفية نشاطهما الطلابي السلمي الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، ليُدان لاحقًا في 15 أكتوبر 2025 بحكمٍ اعتبرته منظمات حقوقية جائرًا، يقضي بسجنهما شهرًا ونصفًا.

وطالبت رابطة حماية السجناء الصحراويين في رسالتها بفتح تحقيق عاجل ومستقل في هذه الانتهاكات، ومساءلة المسؤولين عن الاعتداء، مع ضمان حماية الأسيرين من أي أعمال انتقامية لاحقة، داعية اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى زيارة السجن المحلي بأيت ملول والوقوف على ظروف احتجاز الأسرى الصحراويين.