آلية تنسيق الفعل النضالي | بالداخلة المحتلة تدين تصوير فيلم “لاوديسي” وتعتبره تطبيعًا ثقافيًا مع الإحتلال المغربي.

24

«12-أكـتوبر» الداخلة المحتلة/ الصحراء الغربية

الجمعة: 17 يوليو 2025

توصلت المنصة الصحراوية ببيان استنكاري صادر عن آلية تنسيق الفعل النضالي – فرع الداخلة المحتلة، عبّرت فيه عن رفضها الشديد لتصوير أجزاء من فيلم “لاوديسي” للمخرج العالمي “كريستوفر نولان” بمدينة الداخلة، إحدى أهم مدن الصحراء الغربية الواقعة تحت الاحتلال المغربي.

وأشار البيان إلى أن فريق الفيلم، الذي يضم أسماء عالمية بارزة من بينها “مات دامون” و”زندايا”، باشر تصوير مشاهد ضمن معلم “الدانوب الأبيض”، وهو موقع طبيعي وثقافي يحمل رمزية كبيرة في الوجدان الصحراوي، معتبِرة هذه الخطوة انتهاكًا صارخًا للوضع القانوني للإقليم، وتجاهلاً لإرادة سكانه الأصليين.

وجاء في نص البيان أن “تحويل أراضٍ محتلة تعاني من الاحتلال والقمع اليومي إلى خلفية تصوير سينمائي فاخر، دون أي اعتبار للحق المشروع للشعب الصحراوي في تقرير المصير، يشكل تطبيعًا فنيًا خطيرًا مع واقع غير شرعي، ويُظهر الأرض وكأنها جزء من التراب المغربي، وهو ما يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد أن الصحراء الغربية لا تزال إقليماً غير محكوم ذاتياً”.

استنكار وتحذير من محاولة تزييف الواقع:

وأضافت الآلية أن هذا النوع من الأعمال يندرج ضمن محاولات طمس حقيقة القضية الصحراوية وتشويه الواقع القائم، مؤكدة أن “لو كان التصوير في أي أرض محتلة أخرى، لتحرك الإعلام والمجتمع الدولي، لكن الصحراء الغربية تُواجه سياسة الصمت والتجاهل الممنهج”.

وفي ختام بيانها، أكدت آلية تنسيق الفعل النضالي – فرع الداخلة المحتلة على النقاط التالية:

  1. استنكارها الشديد لتصوير أي عمل فني أو تجاري في أراضي الصحراء الغربية المحتلة دون موافقة ممثل الشعب الصحراوي المعترف به دوليًا، جبهة البوليساريو.

  2. رفضها المطلق لأي محاولة استغلال ثقافي أو طبيعي لمناطق الصحراء الغربية المحتلة في مشاريع تسهم في شرعنة الاحتلال أو تجميل صورته.

  3. دعوتها الصريحة للمخرج “كريستوفر نولان” وفريقه إلى التوقف الفوري عن التصوير في الداخلة المحتلة، احترامًا للحق المشروع للشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.

  4. نداؤها العاجل إلى المنظمات الحقوقية والثقافية والفنية الدولية لتحمّل مسؤولياتها في مواجهة هذا النوع من التطبيع الثقافي مع الاحتلال.

  5. تأكيدها أن الصحراء الغربية ليست ديكورًا سينمائيًا بل وطن مستعمر، يناضل شعبه من أجل تقرير المصير والحرية، وسيظل صامدًا في وجه كل محاولات التزييف والطمس.

وختم البيان بشعار:

“المجد للمقاومة، والخزي لكل من يجمّل وجه الظلم”.

التعليقات مغلقة.