إضراب إنذاري وراء القضبان | إنتهاكات الاحتلال المغربي تدفع الأسير الصحراوي محمد بوريال للاحتجاج على العزلة والمعاملة غير الإنسانية.

4

«12-أكـتوبر» أيت ملول / المغرب

الأربعاء: 03 سبتمبر 2025

تتابع المنصة الصحراوية: 12-أكتوبر للإعلام والتواصل، بقلق بالغ ما أقدم عليه الأسير المدني الصحراوي “محمد حسنة أحمد سالم بوريال”، ضمن مجموعة أكديم إزيك، من خطوة احتجاجية تمثلت في دخوله في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة، يومي الأربعاء والخميس 03 و04 سبتمبر 2025، داخل السجن المحلي أيت ملول 2 ضواحي مدينة أكادير، وذلك احتجاجاً على الظروف القاسية التي يعيشها منذ سنوات من عزلة انفرادية ومعاملة مهينة وغير إنسانية.

وتعود دوافع هذه الخطوة النضالية، وفق ما أكدته “رابطة حماية السجناء الصحراويين”، إلى رفض الأسير المدني الصحراوي الانتهاكات المتواصلة بحقه، وعلى رأسها حرمانه من الزيارة العائلية، والتجاهل التام لمطالبه العادلة والمشروعة في تحسين ظروف اعتقاله، ورفع كافة أشكال التمييز العنصري المفروضة عليه، إضافة إلى استمرار عزله الانفرادي منذ ماي 2018، سواء خلال تواجده بالسجن المحلي تيفلت 2 أو بعد ترحيله إلى السجن المحلي أيت ملول 2.

كما حمّل الأسير المدني الصحراوي إدارة السجون المغربية مسؤولية مباشرة عن هذه الانتهاكات، مندداً بتنصلها من كافة الوعود التي سبق أن التزمت بها خلال تواجده بالسجن المركزي بالقنيطرة في أبريل 2018، فضلاً عن ممارستها المستمرة لشتى أشكال المعاملة القاسية والحاطة من الكرامة الإنسانية.

ويؤكد أن استهدافه، وحرمانه من حقوقه الأساسية المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، يرتبط بشكل مباشر بمواقفه السياسية الثابتة في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

وفي هذا السياق، تسجل المنصة الصحراوية: 12-أكتوبر أن ما يتعرض له الأسير المدني الصحراوي “محمد بوريال” يشكل خرقاً واضحاً لمقتضيات اتفاقية جنيف الرابعة، لاسيما المادة (27) التي تلزم قوة الاحتلال باحترام كرامة المحميين ومعاملتهم معاملة إنسانية دون أي شكل من أشكال التمييز، والمادة (32) التي تحظر صراحةً ممارسة أي أعمال من شأنها أن تسبب معاناة جسدية أو تمس بالكرامة الإنسانية. كما أن العزل الانفرادي الطويل الأمد والمعاملة القاسية يتنافى مع القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد مانديلا) الصادرة عن الأمم المتحدة.

وفي الختام، تؤكد المنصة الصحراوية: 12-أكنوبر أن إدارة سجون الاحتلال المغربي صعّدت بشكل ممنهج من استهدافها للأسرى المدنيين الصحراويين منذ خرق الجيش المغربي لوقف إطلاق النار واستئناف الحرب 13 نوفمبر 2020، في تحدٍ صارخ للالتزامات الدولية، ما يستدعي تحركاً عاجلاً من الهيئات الحقوقية والمنظمات الأممية المختصة.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.