استهداف عائلي وحكم جائر | محكمة الإحتلال المغربي تصدر حكما على ناشط صحراوي بعد دهس نجله من طرف عنصر استخبارات.
«12-أكـتوبر» الداخلة المحتلة / الصحراء الغربية
الإثنين: 23 يونيو 2025
أصدرت ما تُسمى بـ”المحكمة الابتدائية” بمدينة الداخلة المحتلة اليوم، حكمًا ابتدائيًا جائرًا في حق الناشط الحقوقي الصحراوي “محمد انكيكيز”، قضى بسجنه لمدة ثلاثة أشهر نافذة، في خطوة تؤكد استمرار الاحتلال المغربي في توظيف القضاء كأداة للقمع السياسي وترهيب الأصوات المنادية بالحرية والاستقلال.
يذكر أن شرطة الاحتلال المغربي بمدينة الداخلة المحتلة اعتقلت مساء الخميس 20 يونيو 2025، الناشط الصحراوي “محمد انكيكيز” مباشرة عقب دهس نجله البالغ 8 سنوات عمدا بسيارة من قِبل عنصر إستعلامات يدعى “محمد رمضاني” يعمل بملحقة (مقاطعة) حي السلام، تاركة الطفل المصاب بجروح بليغة مرمياً في الشارع دون إسعاف، في تصرف خطير يُجسد عقلية الانتقام والاستهتار، الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد المدافعين الصحراويين وعائلاتهم، في ظل تفشي سياسة الإفلات من العقاب لمرتكبي الانتهاكات من عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية.
ويُعرف “محمد انكيكيز” بمشاركته الواسعة في الأنشطة النضالية ضمن تنسيقية “آلية الفعل النضالي بالداخلة”، وهو من أبرز الأصوات التي ترفع شعار الاستقلال وتناهض التواجد المغربي بمدينة الداخلة المحتلة، ما جعله هدفًا دائمًا لحملات التشويه والملاحقة من قبل أجهزة القمع المغربية.
وتؤكد تنسيقية “آلية الفعل النضالي بالداخلة” أن التُهم الموجهة إليه عبر هذا السيناريو ملفقة بالكامل، وتندرج ضمن خطة ممنهجة لإسكات الناشط “محمد نكيكيز” وضرب استمرارية نضاله السلمي.
مشيرة ان هذه الممارسات تُضاعف من معاناة عائلة الناشط المعتقل، خاصة أنه المُعيل الوحيد لأسرته، التي تواجه اليوم واقعًا صعبًا على كافة المستويات.
وأمام هذا التطور الخطير، تدعو تنسيقية “آلية الفعل النضالي بالداخلة” كافة أحرار العالم، والمنظمات الدولية المعنية، إلى إدانة هذا الحكم الانتقامي والتحرك العاجل للتضامن مع “محمد انكيكيز”، باعتباره رمزًا من رموز النضال السلمي في وجه الاحتلال، وضحية أخرى ضمن مسلسل طويل من الاعتقالات الجائرة والتهم المفبركة التي تستهدف كتم الأصوات الصحراوية المنادية بالحرية والإستقلال.
📸صور لجروح الطفل بعد الحادث:
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.