اعتداء وحشي | يطال الإعلامي “بريكة باهي” بالعيون المحتلة على أيدي عناصر من شرطة الاحتلال المغربي.
«12-أكـتوبر» العيون المحتلة / الصحراء الغربية
الجمعة: 31 أكتوبر 2025
تعرض الإعلامي الصحراوي “بريكة باهي”، عضو جمعية الثروات (ٌُِAREN) وعضو فريق التلفزيون الوطني الصحراوي بالعيون المحتلة، مساء اليوم الجمعة: 31 أكتوبر 2025 على الساعة التاسعة ليلاً، لاعتداء وحشي وغادر نفذته عناصر تابعة لشرطة الاحتلال المغربي، في شارع السمارة بالعيون المحتلة.
وفي تصريح خاص أدلى به للمنصة الصحراوية: “12-أكتوبر” للإعلام والتواصل، أوضح الإعلامي “بريكة باهي” أنه تفاجأ بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء الغربية بهجوم انتقامي مباغت من طرف عناصر أمنية مغربية، بينما كان رفقة عدد من رفاقه في مكان عام. ووصف المناضل الاعتداء بأنه كان “بربرياً ومقصوداً”، مشيراً إلى أن الجلادين “أظهروا نية واضحة في الانتقام” على خلفية المواقف الوطنية التي يجهر بها.
وأكد “بريكة” أن من بين المعتدين العنصر الأمني “محسن السرغوني” الملقب بـ”السرغيني”، ويونس فاضل الملقب بـ” ولد التوحيمة”، وهما – حسب إفادته – من العناصر المعروفة بانخراطها في حملات القمع ضد النشطاء والإعلاميين الصحراويين في المدن المحتلة، والمدربين على أساليب العنف الجسدي والنفسي ضد المدنيين العزّل.
ويُعد هذا الاعتداء، وفقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، انتهاكاً صارخاً للمادة (3) المشتركة بين اتفاقيات جنيف الأربع التي تحظر المعاملة القاسية والمهينة بحق المدنيين في الأراضي المحتلة، كما يُمثل خرقاً للمادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تضمن الحق في حرية الرأي والتعبير، والمادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977 التي تنص على وجوب حماية الصحفيين العاملين في مناطق النزاع.
إن المنصة الصحراوية: “12-أكتوبر”، إذ تدين بشدة هذا الاعتداء الجبان الذي استهدف الزميل الإعلامي الصحراوي “بريكة باهي”، وتعتبر أن ما جرى يأتي في سياق سياسة ممنهجة تنتهجها سلطات الاحتلال المغربي لإسكات الأصوات الصحراوية المطالبة بالحرية والاستقلال وتكميم الإعلام الوطني الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وتُحمّل المنصة الصحراوية: “12-أكتوبر” دولة الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن سلامة الزميل الإعلامي “بريكة باهي” وعن استمرار سياسة القمع والتضييق ضد الإعلاميين والنشطاء الصحراويين، وتدعو في الوقت ذاته الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الصحفيون والمدافعون عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.