الأسير المدني “محمد بوريال”| يضرب إنذاريا عن الطعام احتجاجاً على سياسة التمييز العنصري وعائلته تحمل دولة الاحتلال المغربي المسؤولية.

«12-أكـتوبر» ايت ملول / المغرب

الإثنين: 18 أغسطس 2025

توصلت المنصة الصحراوية: 12-أكتوبر للإعلام والتواصل بمعطيات مؤكدة تفيد بدخول الأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إيزيك “محمد بوريال” المتواجد بالسجن المغربي ايت ملول رقم 1، في إضراب إنذاري عن الطعام ابتداءً من يوم غد الثلاثاء 19 أغسطس 2025، احتجاجاً على ما يتعرض له من تمييز عنصري واستهداف ممنهج من طرف مدير السجن.

وفي إفادة خاصة، أكدت شقيقة الأسير أن إدارة السجن منعت أفراداً من عائلته من زيارته اليوم الاثنين، بمن فيهم شقيقته وزوجها وابنها، كما سبق وأن منعت ابنة شقيقته من الزيارة، في خرق واضح لحق الأسير في التواصل مع عائلته.

وتشير المنصة: 12-أكتوبر إلى أن هذه الممارسات تتنافى مع المادة (37) من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد مانديلا) التي تكفل حق السجناء في تلقي زيارات منتظمة من أفراد أسرهم، كما تشكل خرقاً صارخاً للمادة (10) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تنص على معاملة جميع المحرومين من حريتهم مع احترام كرامتهم الإنسانية، فضلاً عن انتهاك المادة (16) من اتفاقية مناهضة التعذيب التي تلزم الدول الأطراف باتخاذ تدابير فعالة لمنع المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

وشددت عائلة الأسير “محمد بوريال” في ذات السياق أن دولة الاحتلال المغربي تتحمل المسؤولية الكاملة عن ما يتعرض له ابنهم من تمييز واستهداف ممنهج داخل السجن، محملة إياها تبعات أي تداعيات قد تنتج عن الإضراب الإنذاري الذي شرع فيه، داعية المجتمع الدولي والآليات الأممية المختصة إلى التدخل العاجل لضمان سلامته وحماية حقوقه الأساسية وفق القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

وتؤكد المنصة الصحراوية: 12-أكتوبر أن استمرار هذه الانتهاكات بحق الأسير المدني “محمد بوريال” يُعد خرقاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وللالتزامات الدولية للدولة المغربية، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والآليات الأممية ذات الصلة، لضمان حماية حقوقه الأساسية ووقف سياسة الاستهداف.