الأمين العام، ئيس الجمهورية، القائد الأعلى | يؤكد أن تطورات الحرب التحررية خلقت واقعا جديدا معبرا عن ارتياحه لمستوى العلاقات مع الجزائر وموريتانيا.
«12-أكـتوبر» الشهيد/ الحافظ
السبت:04 يناير 2025
أكد رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة السيد “إبراهيم غالي” أن المسار الحاصل في الحرب التحررية التي يخوضها الشعب الصحراوي، قد خلق واقعا جديدا وجب التعاطي معه بكل يقظة وحشد للجهد الوطني.
الرئيس “إبراهيم غالي” وفي كلمته، خلال إشرافه على افتتاح اشغال الندوة السنوية للعلاقات الخارجية، قال مما لا شك فيه إن هذا التطور في مسار حربنا التحررية قد خلق واقعاً جديداً، وجب التعاطي معه بكل ما يقتضيه من يقظة وحشد لكل الجهد الوطني، على كل الواجهات، والتصدي للتحديات المتزايدة، في ظل التطورات الخطيرة التي يشهدها العالم.
واشار السيد القائد “إبراهيم غالي” أن القضية الوطنية تمر اليوم بمرحلة متميزة من تاريخنا الوطني، يبرز في مقدمة ملامحها استئناف الكفاح المسلح، كحق تكفله المواثيق الدولية للشعوب المستعمرة، وكرد شرعي على الانتهاك المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار، المبرم بين الجيشين الصحراوي والمغربي، بإشراف الأمم المتحدة.
كما عبر السيد”ابراهيم غالي” عن ارتياحه لمستوى العلاقات المتميزة التي تجمعنا بالشقيقة الجزائر، والتي شهدت خلال هذه السنة نشاطاً مكثفاً من التواصل والتنسيق والتعاون، في كل الميادين والمجالات، وبين مختلف المؤسسات والهيئات، الحكومية والبرلمانية والحزبية وعلى مستوى المجتمع المدني.
مضيفا أن هذه العلاقات “هي تجسيد ميداني لموقف مبدئي لبلد المليون ونصف المليون شهيد، مكة الثوار وقبلة الأحرار، بقيادة السيد الرئيس عبد المجيد تبون الذي حظينا بدعوة كريمة ومشكورة منه للمشاركة في الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، كرمز خالد لكفاح الشعوب من أجل الحرية والكرامة والاستقلال والتخلص من ربقة الاستعمار البغيض”.
وفي ذات السياق وجه “إبراهيم غالي” تحية تقدير خاصة إلى الجزائر على الدور المشرف الذي تقوم به على مستوى مجلس الأمن الدولي، وهنأها على تولي رئاسته لهذا الشهر، مذكرا بدفاعها المستميت عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية، وتبنيها لمواقف مبدئية واضحة في خدمة العدالة والسلام والاستقرار وقضايا إفريقيا وإصلاح مجلس الأمن الدولي وغيرها.
كما عبر الأخ رئيس الجمهورية عن ارتياحه لمستوى علاقات الأخوة والصداقة والجوار والمصير المشترك التي تربط بين الشعبين الشقيقين في الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية الصحراوية، مؤكدا العزم على توطيد كل أشكال التعاون والتنسيق مع البلدان المعنية في الجوار للعمل على تعزيز سبل السلام والأمن الاستقرار والازدهار والرخاء في المنطقة.
جدير بالذكر أن السيد الرئيس خلال مدخلته هذه لم يفوت الفرصة بأن وجه تحية التقدير والتبجيل والعرفان إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الميامين، الذين يمضون قدماً على درب الوفاء لعهد الشهداء، يدكون معاقل الغزاة المعتدين، وكلهم عزم وإصرار على استكمال مهمة التحرير.
كما وجه التحية إلى بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال وجماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، وهي تواجه بصمود وثبات وحشية وهمجية الاحتلال المغربي، منددا بممارسات القمع والحصار والتضييق، ومطالبا بالإطلاق الفوري لسراح جميع الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية، وفي مقدمتهم أسود ملحمة اقديم إيزيك.
التعليقات مغلقة.