التجنيد الإجباري المغربي | في الجزء المحتل من الصحراء الغربية جريمة حرب تحصد أولى ضحاياها من الصحراويين خلف جدار العار”.
«12-أكـتوبر» العيون المحتلة / الصحراء الغربية
الأربعاء: 18 يونيو 2025
أفادت مصادر صحراوية مطلعة أن الشاب محمد يارة (21 سنة) من مواليد مدينة العيون المحتلة، لقي مصرعه مطلع هذا الشهر أثناء خدمته مجندًا قسرًا في صفوف جيش الاحتلال المغربي المغربي، وذلك إثر هجوم نوعي نفّذته وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي على إحدى النقاط العسكرية المغربية بقطاع “الكلتة” قرب جدار الذل والعار الذي يفصل الأراضي المحتلة عن المناطق المحررة.
ويعد “محمد يارة” من بين المئات من الشباب الصحراويين الذين تم فرض التجنيد الإجباري عليهم بالقوة، ضمن ما تسميه الرباط “الخدمة العسكرية الإلزامية”، التي أعادت العمل بها سنة 2021. ويرى نشطاء حقوقيون أن هذه السياسة تشكّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، إذ يتم استخدامها كوسيلة لتوريط الصحراويين في المنظومة العسكرية لدولة الاحتلال، في انتهاك لحقهم في تقرير المصير ورفض الانخراط في مؤسسات القوة التابعة للقوة القائمة بالاحتلال.
وبحسب تقارير حقوقية، فإن آلاف الشباب، خصوصًا في الجزء المحتل من الصحراء الغر بية، يعيشون تحت ضغط دائم بسبب تهديدات التجنيد القسري، حيث يُجبر الرافضون على تأدية عقوبات سجنية، الأمر الذي دفع عددًا كبيرًا من الشباب إلى الهجرة إلى الخارج هربًا من هذا الخيار المفروض.
تجدر الإشارة إلى أن القانون الدولي، بما فيه اتفاقيات جنيف، يمنع القوة المحتلة من إجبار سكان الأراضي المحتلة على أداء الخدمة في صفوفها المسلحة، ويعتبر ذلك جريمة حرب في بعض الحالات، خاصة إذا أُرفق بوسائل الإكراه أو التهديد.
ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه العمليات العسكرية التي ينفذها جيش التحرير الشعبي الصحراوي ضد مواقع الجيش المغربي، في إطار ما تُعرف بـ”حرب الاستنزاف الثانية”، وسط تعتيم إعلامي رسمي مغربي حول الخسائر البشرية والميدانية في صفوفه.
📸صـــــور:
التعليقات مغلقة.