الجمعية الصحراوية ASVDH | الشعب الصحراوي ليس جزءا من مستقبل الصحراء الغربية هذا مايسعى اليه الإحتلال المغربي بمباركة الأمم المتحدة.
«12—أكتوبـر» العيون المحتلة / الصحراء الغربية
الإثنين: 15 يوليو 2024
في إطار سعيها الحثيث الرامي إلى تحريف الوقائع والشواهد على الأرض والسيطرة على أكبر قدر ممكن من أراضي الصحراويين في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وتغيير بنيتهم الديمغرافية وتهجيرهم وعزلهم، خدمة لأهداف التوسع الاستعماري والإستيطاني ، تواصل دولة الإحتلال المغربية سياسة الإستيلاء على الأراضي والتي عرفت سنة 2024 تصاعدا خطيرا شمل الشريط الساحلي التابع للجزء المحتل ومساحات شاسعة من المناطق والأراضي المحيطة بمدنه والتي تعود ملكيتها لأبناء الشعب الصحراوي.
سياسة الإستيلاء هذه، والتي تنفذها دولة الإحتلال المغربية بالضغط والإكراه والقوة، تحت مجموعة من الذرائع والمسميات الإحتيالية ك”الملك البحري” و “أراضي الدولة” و”الأملاك المخزنية” و..و.، هي سياسة تعد إنتهاكا صريحا للوضع القانوني للإقليم المحتل، وخرقا سافرا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني الذي ينص على الآليات المعتمدة في أوقات الحرب والإحتلال، والتي يمنع على الدولة المحتلة، نقل مواطنيها إلى الأراضي التي تحتلها، او إجراء أية تغيرات دائمة في هذه الأراضي.
ولا تتوقف سياسات دولة الإحتلال المغربية وأجهزتها القمعية عند جريمة إنتزاع أراضي الصحراويين والاستيلاء عليها، بل أنها تمنعهم حتى من حق التجمع السلمي والمطالبة بأراضيهم وإستنكار هذه الجريمة الممنهجة التي يتعرضون لها، والتي تمس بشكل مباشر حقوقهم بما في ذلك حق ملكية أراضيهم ، وقد كان آخر أوجه هذا المنع اللا قانوني، ما تعرض له منزل عائلة حمدي ولد سيد احمد لعلي بمدينة العيون المحتلة على الساعة 17:15 من مساءا يوم الأربعاء 10 يوليو/تموز 2024، حيث تمت محاصرة المنزل من طرف مجموعة من تشكيلات القمع بقيادة باشا الإحتلال وقائد ما يسمى بالمقاطعة التاسعة ومجموعة كبيرة من عناصر الإستخبارات وجلادي شرطة الاحتلال والذين قاموا بالاعتداء على مجموعة من الصحراويين من بينهم مسنين كانوا يعتزمون عقد لقاء سلمي بالمنزل يتدراسون من خلاله إستمرار جريمة إنتزاع أراضيهم منهم والتي تقودها دولة الإحتلال المغربية ممثلة في ما يسمى إدارة الأملاك المخزنية.
إن الجمعية الصحراوية لضحايا الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ASVDH، وهي تندد بإستمرار دولة الإحتلال المغربية في ارتكاب هذه الجرائم في حق أبناء الشعب الصحراوي العزل، وتؤكد على ما يلي:
• تضامنها الكامل واللامشروط مع كل الصحراويين ضحايا جريمة التهجير القسري وانتزاع الأراضي وتوسيع الإستيطان، والتي ترقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
• مراسلتها مجموعة من الهيئات والمؤسسات الدولية في الموضوع ومطالبتها كل الضحايا بتدويل ملفاتهم واللجوء إلى المؤسسات الدولية، بعدما أصبحت سلطات الاحتلال تنتزع منهم أراضيهم وتمنعهم حتى من المطالبة بها أو الإحتجاج ضد ما يتعرضون له.
• تنديدها بما يقوم به ما يسمى بالشيوخ والأعيان التابعين للإحتلال من أدوار خطيرة محليا ودوليا، الذين يشجعون ويشرعنون سياسة إنتزاع الأراضي التي يتعرض لها الصحراويون، ولا أدل على ذلك من صمتهم المطبق إزاء هذه السياسة وإمتناعهم عن نصرة من يدعون أنهم يمثلونهم.
• تحميلها منظمة الأمم المتحدة وبعثتها إلى الصحراء الغربية كامل المسؤولية إزاء ما يتعرض له الصحراويون من جرائم تهدد حقهم في الحياة والوجود من طرف الإحتلال المغربي
عن المكتب التنفيذي للجمعية الصحراوية asvdh
العيون المحتلة/الصحراء الغربية
الأحد 14 يوليو /تموز
التعليقات مغلقة.