العنف الرقمي | جريمة سبيرانية جديدة تنضاف الى سلسلة الجرائم المرتكبة من طرف مخابرات الإحتلال المغربي في حق الإعلام الصحراوي المقاوم بالأرض المحتلة.

🇪🇭 العيون ـ المحتلة ـ الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية 🇪🇭

بقدر ماتعرض له الشعب الصحراوي من نفي و تقتيل و تنكيل في العالم الحقيقي من طرف الإحتلال المغربي، يتعرض اليوم للقمع والطرد والإسكات في العالم الافتراضي، حيث تنعكس الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكب في ظل الاحتلال المغربي إلى حد كبير في الفضاء الرقمي اليوم، وقد أسست هيئة الأمم المتحدة مكتب خاص لهذه الجرائم.

استأنفت مخابرات الإحتلال المغربي هجوماتها السبيرانية من جديد على موقعنا: 12-اكتوبر “تصميم و وفاء لعهد الشهداء”، وقد شهد بحر الأسبوع الماضي و بالتحديد ايام 23 و 24 و 25 نوفمبر 2022 حرب سبيرانية بإمتياز شنتها المخابرات المغربية ضد موقعنا وجميع حساباتنا بمنصات التواصل الإحتماعي المرتبطة بالموقع، الأجهزة المذكورة لم تكتفي بهجوم القراصنة (الهاكر) بل استعانت بجيوش ذبابها الالكتروني.

يوم الأربعاء: 23 نوفمبر 2022، أستهدف الهجوم السيبراني موقع الويب 12octobre.shالصحيفة الألكترونية، في محاولة فاشلة لإختراق الموقع وقد توصلنا على اثر هذا الهجوم برسائل من شركة التأمين الخاصة بالموقع وقد نجحت في التصدي لهذه الهجمات انظر الصور:

بعد عجز الأجهزة عن الاختراق، لم تقف عند هذا الحد، بل شنت حملة من التبليغات اليوم الموالي الخميس: 24 نوفمبر 2022، مستعملة جنود ذبابها الإلكتروني الذي يفوق 10000 حساب، حسب الاحصائات الرسمية المصرح بها من لدن الحكومة المغربية.

 زوال يوم الجمعة: 25 نوفمبر 2022، نتج عن هذه التبليغات  حظر “وات ساب” الإعمال الخاص بالموقع، إذ تعتبر هذه الخطوة سابقة من نوعها بحيث لم نسمع من قبل بحظر حسابات “وات ساب” لكن عندما نعرف السبب يبطل العجب كما يقال، وفي نفس الوقت تم توقيف الحساب الخاص للقائم بأعمال الموقع “مبيركات عبدالكريم” بمنصة “التيك توك”، وفي مايلي صور توقيف و حظر الحسابين:

 مساء اليوم نفسه، بعد سلسلة من المراسلات  مع إدارتي “وات ساب” و “تيك توك” تم رفع الحظر واستئناف العمل بالحسابين المحظورين  انظر صور رفع الحظر:

نكون بهذا قد تفوقنا في الوقت الحال في صد هذه الهجمات العدائية، في واقع الامر لم يكن ماحصل بالشي الغريب او الجديد لدينا فهذا شئ كنا نتوقعه في اي لحظة ونضع له حساباته جانبا بل لدينا توقعات لما هو اسوء من ذلك من طرف أجهزة الإحتلال المغربي.

 الملفت هذه المرة والغير جيد والسلبي جدا هو ما وقع على “وات ساب”، اما بالنسبة لما يحصل في مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى( فيس، توتر، يوتيب، تيك توك…)  المخابرات المغربية تسخر جنودها لذلك في كل  الفضاءات الرقمية المفتوحة امام العامة، لكن في تطبيق “وات ساب” الذي يعتمد على جهات الإتصال الخاصة، لا يوجد لدينا غير الصحراويين هنا اصبح شأن خاص ولن نخوض فيه نظرا لحساسية الموضوع ونتركه للجهات المختصة وسنكتفي بشرح الطريقة حتي يفهم الجميع.

يتيح تطبيق “وات ساب” في كل الدردشات عند التوصل برباط او صورة او فيديو، فرصة للتبليغ عنه اذا كان المنشور غير مقبول او غير مرغوب فيه، يكفيك انك تحدد المنشور ثم تضغط عليه ضغطة مطولة فسوف يعطيك خيار التبليغ بإتباع الخطوات انظر الطريقة عبر الصور التالية:

لم تكن هذه المرة الأولى التي يتم حظر “وات ساب” الأعمال الخاص بالموقع فقد تم حظر رقم سابق للموقع في شهر يونيو الماضي، لكن هذه المرة قررنا استعادته بدل الاستغناء عنه حتى لا نعطي فرصة ثانية للطابور الخامس ومن ورائهم.

تجدر الإشارة إلى أن موقعنا قد تعرض سابقا للتوقيف والحجب ومصادرة ارشيف سنتين من العمل وذلك بتاريخ 23 سبتمبر 2021، اجرينا حينها عدة اتصالات مع منظمات وهيئات ومراقبين  للوقوف معنا حتى لا تكرر هذه الأفعال الإجرامية السبيرانية و الحد من هذا القمع الرقمي المتواصل من طرف مخابرات الإحتلال المغربي، للتفاصيل أكثر اظغط على رابط الموضوع:

الاحتلال المغربي يقدم على حجب مواقع إليكترونية صحراوية بالتواطؤ شركة_سرفور_هوب

ومن خلال هذا ندعو:

1- مكتب الأمم المتحدة المعني بالجرائم والجرائم السبيرانية ان يفتح تحقيق في هذه الجرايمة وما سبقها من جرائم مرتكبة في حقنا،

2- ندعوه الهيئة الأممية لمتابعة المسؤولين عن هذا القمع الرقمي المتواصل و الممنهج.

3- ندعو كل الإعلاميين والأطقم الإعلامية للجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية إلى الحفاظ على المكتسبات وتوحيد الجهود للنهوض وكسب المعركة الإعلامية وتطويرها.

4- ندعو كل المنظمات والهيئات والمراقبين والمحامين إلى الترافع والدفاع عن الإعلام المقاوم بالأرض المحتلة.

5- نلفت انتباه مشرفي مجموعات غرف الدردشة إلى أخذ الحيطة والحذر وفرض مراقبة مستمرة.

6- ندعو اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين، مضاعفات الجهود للرفع من قدرات الإعلام المقاوم بالأرض المحتلة.

7- ندعو لفتح فضاءات لتعليم وتأطير المواطنيين الصحراويين لمكافحة جيوش الذباب الألكتروني المغربي الغازية لمواقع التواصل الإجتماعي بشكل رهيب.