المقترح المغربي الجديد | يكشف مأزق الرباط و واشنطن تعترف بتجاوز “الحكم الذاتي” كخيار وحيد.

0

«12-أكـتوبر» واشنطن /  الولايات المتحدة الأمريكية

الثلاثاء: 04 نوفمبر 2025

في تطور سياسي لافت، كشف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، “مسعد بولس”، في حوار مع قناة فرانس 24، عن تحركات دبلوماسية مرتقبة تتعلق بملف الصحراء الغربية، مشيرًا إلى أن الاحتلال المغربي يستعد للإعلان في السادس من نوفمبر عن مقترح جديد أكثر تنازلًا ضمن محاولاته لإعادة صياغة موقفه السياسي أمام المجتمع الدولي.

وأوضح “مسعد بولس” أن الموقف الوطني الأمريكي ما يزال يدعم المقترح المغربي، غير أنّ واشنطن — بنوع من“المرونة السياسية” — تحاول الوصول إلى تسوية تُرضي الطرفين وتُعيد إحياء العملية السياسية المتعثرة.

وأضاف المبعوث أن مقترح الحكم الذاتي لم يعد الحل الوحيد المطروح، مشيرًا إلى أن هناك أفكارًا ومبادرات جديدة على الطاولة، وأن الرباط باتت منفتحة على مناقشة خيارات أخرى.

وفي إشارة أخرى، قال المبعوث الأمريكي إن قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2797/2025، الذي أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط الدبلوماسية، جاء في محاولة لترضية الطرفين، غير أن التصويت عليه لم يحظَ بالإجماع بسبب الخلافات حول صياغة مقدمته وما تضمّنته من عبارات تتعلق بمسار التسوية ومبدأ تقرير المصير. 

ونحن في المنصة الصحراوية: “12-أكتوبر” لأعلام والتواصل نرى أن ما ورد في تصريحات المبعوث الأمريكي يعكس تحوّلًا ضمنيًّا في الموقف الدولي، واعترافًا متزايدًا بتراجع صلاحية المقاربة المغربية التي حاولت فرضها كأمر واقع.

ونؤكد أن أي مقترح يتجاهل جوهر القضية — المتمثل في حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في الحرية وتقرير المصير — يبقى محكومًا بالفشل مهما تغيّرت تسمياته، فالشعب الصحراوي يواصل ثباته ووعيه الوطني في مواجهة الضغوط والمساومات الدولية، متمسكًا بشرعية كفاحه الوطني وبالمسار الأممي كإطار وحيد للحل.

ونحن على قناعة بأن المرحلة المقبلة ستشهد تحوّلات دقيقة تُبرز مجددًا أن لا تسوية حقيقية ممكنة خارج إرادة الشعب الصحراوي وخياره الثابت في الاستقلال والحرية. 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.