تحت غطاء سيادة مزعومة | نظام الإحتلال المغربي يطرد صحفيين وحقوقيين دوليين من مدينة العيون المحتلة.

35

«12-أكـتوبر» العيون المحتلة/ الصحراء الغربية

الأربعاء: 09 يوليو 2025

أقدمت سلطات الإحتلال المغربي، يوم أمس الثلاثاء 08 يوليوز 2025، على منع ثلاثة متضامنين إسبان من دخول مدينة العيون المحتلة، عاصمة الصحراء الغربية، وقامت بترحيلهم قسريًا نحو مدينة أكادير المغربية، بعد توقيفهم عند نقطة تفتيش على الطريق البري المؤدي إلى المدينة.

ويتعلق الأمر بكل من الصحفية “ليونور سواريز”، والصحفي “أوسكار أليندي”، مدير منصة “إل فاراديو” الإعلامية، إضافة إلى الناشط الحقوقي “راؤول كوندي”، العضو بمنظمة “كانتابريا من أجل الصحراء”. وكان الثلاثة في زيارة ميدانية تهدف إلى الاطلاع على الوضع الحقوقي في المنطقة.

وفي تصريحات صحفية عقب الترحيل، أدان المتضامنون الإسبان هذا الإجراء، مؤكدين أنه يأتي “ضمن سلسلة المضايقات التي تطال المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، والمتضامنين الدوليين معهم”، واعتبروا أن ما تعرضوا له “يعكس فشل دولة الإحتلال المغربي في احترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير”.

ويأتي هذا الحادث في سياق أوسع من التضييق، حيث تشير منظمات حقوقية دولية إلى أن القوة المغربية المحتلة لإقليم الساقية الحمراء و واد الذهب قامت، خلال السنوات الأخيرة، بطرد ما يقرب من 400 مراقب وناشط أجنبي، أغلبهم كانوا بصدد توثيق الانتهاكات أو إجراء لقاءات مع فاعلين حقوقيين صحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.

ويثير هذا السلوك المتكرر قلقًا متزايدًا في الأوساط الحقوقية الدولية، التي تعتبر أن طرد المراقبين الدوليين يشكل انتهاكًا لحق الشعوب في التواصل مع العالم الخارجي، ويزيد من التعتيم المفروض على الأوضاع في الإقليم المحتل، الذي يعتبر اخر مستعمرة في افريقيا. 

التعليقات مغلقة.