تعزية | في وفاة الأم المناضلة والمختطفة الصحراوية السابقة بسجون الإحتلال المغربي “فاطمتو دهوار” من الجمعية الصحراوية ASVDH.
12-أكـتوبر» العيون المحتلة / الصحراء الغربية
الخميس: 31 أكتوبر 2024
تعزية
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ِ﴾
صدق الله العظيم.
بقلوب ملؤها الإيمان بقضاء الله وقدره، تلقينا في الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ASVDH ، صبيحة اليوم الخميس 31 اكتوبر 2024، نبأ وفاة المناضلة الكبيرة والمختطفة السياسية السابقة فاطمة محمد عالي دهوار، بالعيون المحتلة بعد صراع مع المرض الذي واجهته لمدة طويلة في صمت وإحتساب بعنفوانها وتعففها المعهودين إلى ساعة الرحيل الأخيرة.
فاطمة دهوار”دهوارة” التي توفيت وهي تشغل منصب نائب رئيس الجمعية الصحراوية ASVDH، هي من مواليد 1957، وقد عاشت وواكبت منذ نعومة اظافرها فجر وتطور الثورة الصحراوية إنطلاقا من البيئة الوطنية التي نشأت فيها وجمعتها بمدينة الطنطان وبالضبط من منزل عائلتها، بمجموعة من الأباء المؤسسين كان من بينهم مفجر ثورة العشرين من ماي الخالدة، الشهيد الولي مصطفى السيد، مما ساهم مبكرا في تكوين شخصيتها ووعيها الثوريين واللذان صقلتهما تجربة الإختطاف والمخابئ السرية.
الفقيدة والتي عرفت رحمة عليها بالوطنية الراسخة والمواقف الثابتة وروح التحدي والأنفة النضالية والترفع عن الصغائر والجلد المنقطع النظير في أحلك الأوقات، كان قد تم اختطافها من طرف أجهزة الإحتلال بتاريخ 26 فبراير /شباط 1976 بمدينة الطنطان وهي أم شابة لم يتعدى عمرها آنذاك 19 سنة، حيث تم انتزاع ابنها الرضيع منها من طرف الاحتلال وترحيلها رفقة العشرات من الضحايا الصحراويين إلى مجموعة من المخابى السرية المغربية كان من بينها المخبأين السريين آكدز ومكونة، ليفرج عنها رفقة المئات من الضحايا الصحراويين سنة 1991، بعد رحلة تعذيب رهيبة دامت 16 سنة، لتواصل مشوارها النضالي بعد الإفراج عنها حيث كانت حاضرة في المقدمة دائما مع رفيقات ورفاق التضحية والعطاء على درب الوفاء والشهداء ومبادئ ثورة العشرين من ماي الخالدة.
إننا ونحن ننعى الفقيدة من داخل الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية بعميق الحزن والأسى ، ونتقدم بأحر التعازي إلى عائلتها الكريمة وفي مقدمتها المختطف السياسي السابق وعضو الجمعية زوج الفقيدة المناضل يحظيه أكادر مصباح والأبناء الأعزاء ومن خلالهم كل المناضلين والضحايا وعموم الشعب الصحراوي، فإننا نأبن الراحلة بكل عبارات الامتنان وآيات الشكر، بشهادة البذل والعطاء والتضحية والالتزام ، سائلين من المولى عز وجل ان يجازيها خيرا عنا وعن القضية الوطنية، وان يرحمها ويجعلها في عليين مع الصالحين والشهداء وأن يلهم أهلها وشعبها الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عن الجمعية الصحراوية ASVDH
التعليقات مغلقة.