رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق | يفضح الضغوط الفرنسية باريس حاولت دفع مدريد لتقديم تنازلات إقليمية عن موقفها من الصحراء الغربية.

105

«12-أكـتوبر» مدريد/ إسبانيا

الجمعة: 11 يوليو 2025

كشفت تصريحات مثيرة لرئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، “خوسيه ماريا أزنار”، عن ضغوط مباشرة مارستها فرنسا على حكومته سنة 2002، لحمل مدريد على تقديم تنازلات إقليمية للمغرب، تشمل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين وجزيرة تورة (برجيل)، فضلاً عن تغيير الموقف الإسباني الرسمي من قضية الصحراء الغربية.

وجاءت هذه التصريحات ضمن الفيلم الوثائقي الجديد الذي بثّته المنصة الإسبانية “موفي ستار بلاس”، تحت عنوان “برجيل”، والذي يوثّق تفاصيل الأزمة السياسية والعسكرية التي اندلعت في يوليو من العام 2002، عقب إقدام المغرب على احتلال جزيرة تورة الواقعة في مضيق جبل طارق، وما تلاها من رد عسكري إسباني محدود عبر عملية “روميو سييرا” لاستعادة السيطرة على الجزيرة.

ونقلت صحيفة إلباييس عن أزنار قوله إن “فرنسا حاولت فرض حل يخدم الرباط”، مضيفاً: “طلب مني تغيير الموقف الإسباني من قضية الصحراء الغربية وتسليم سبتة ومليلية”. وأكد أنه رفض هذه الضغوط بشكل قاطع، متهماً باريس بمحاولة فرض أجندة تتماشى مع الأطماع التوسعية المغربية.

كما أشار أزنار إلى أن فرنسا عرقلت الدعم الأوروبي لإسبانيا أثناء الأزمة، في خطوة تعكس – حسب قوله – “التواطؤ التاريخي لفرنسا مع السياسات التوسعية المغربية”.

وتعيد هذه التصريحات إلى الواجهة مجدداً الدور الفرنسي المثير للجدل في النزاع حول الصحراء الغربية، وتسلّط الضوء على خلفيات الدعم السياسي والديبلوماسي الذي ما فتئت تقدمه باريس للمغرب في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، على حساب الشرعية الدولية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. 

 

التعليقات مغلقة.