عائلة الفقيد قيصر الإنتفاضة | “إبراهيم الصبار” تشكر المعزين وتدين التضييقات المغربية والهجمة الإعلامية ومحاولات التشويه.

41

«12-أكـتوبر» لكصابي / كليميم

الإثنين: 18 أغسطس 2025

أصدرت عائلة المناضل والمدافع الصحراوي الكبير قيصر إنتفاضة الاستقلال المباركة، الفقيد إبراهيم حمودي الطيب “الصبار”، بيانًا عبّرت فيه عن عميق شكرها وامتنانها لكل من قدّم واجب العزاء والمواساة الصادقة في هذا المصاب الجلل، سواء عبر الاتصال الهاتفي أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو من تكبد عناء السفر للمشاركة في مراسيم التأبين، وفي مقدمتهم رفاق الفقيد في الاعتقال والإخفاء القسري، إلى جانب الطلبة والحقوقيين والإعلاميين وكافة الهيئات الصحراوية التي جسدت أسمى معاني الوفاء لرفيق دربهم.

وأكدت العائلة أن مراسيم التشييع التي جرت في أجواء نضالية تليق بروح الفقيد، لم تخلُ من التضييقات الممنهجة من طرف الأجهزة المغربية، التي كثفت مراقبتها على مداخل بلدة لگصابي، وأقدمت على توقيف المعزين وأخذ معلومات عنهم، كما منعت العديد من ساكنة المنطقة من الحضور. وأشارت إلى أن السلطات منعت أفرادها من دخول المقبرة مساء يوم الدفن للترحم على الفقيد، في ظل حصار مشدد على منزل الأسرة لا يزال متواصلًا حتى اللحظة.

وفي السياق ذاته، نددت العائلة بـ الهجمة الإعلامية الشرسة التي شنّتها أجهزة الاحتلال عبر ذبابها الإلكتروني في محاولة يائسة للنيل من رمزية الفقيد، مؤكدة أن هذه الحرب الدعائية، شأنها شأن أساليب القمع والتضييق، لن تزيدهم إلا قوة وإصرارًا على المضي في درب النضال.

كما شدّد البيان على رفض العائلة القاطع للمحاولات الدنيئة واللا أخلاقية التي سعت إلى استغلال أجواء التشييع في حملات تضليل إعلامي رخيص، هدفها النيل من نضالات الشعب الصحراوي وتشويه قضيته العادلة. وأكدت العائلة أن مثل هذه الأساليب المكشوفة لا تعبّر سوى عن إفلاس سياسي وأخلاقي لأصحابها، ومحاولة يائسة لتقزيم نضالات شعب بأكمله قدّم التضحيات الجسام في سبيل الحرية والكرامة.

وجددت العائلة التأكيد أن الفقيد ظل وفيًا لمبادئه الوطنية ومتشبثًا بمواقفه السياسية المعلنة في كل الأمكنة، بما في ذلك مسقط رأسه بلدة لكصابي، وأن ذكراه ستبقى شاهدًا على قوة الحق في مواجهة كل أبواق التشويه ومحاولات التزييف.

واختتم البيان بالتأكيد أن فقيد الشعب الصحراوي الشهيد بإذن الله إبراهيم الصبار سيظل رمزًا من رموز الصمود والكرامة، وأن ذكراه ستبقى حية في وجدان الصحراويين، بفضل ما مثّله من إخلاص وتفانٍ في الدفاع عن الحق والحرية. 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.