في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب | الجمعية الصحراوية تدين استمرار انتهاكات المغرب وتطالب بتحقيق دولي وفتح الإقليم للمراقبين.

«12-أكـتوبر» العيون المحتلة / الصحراء الغربية

السبت: 28 يونيو 2025

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، أصدرت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان (ASVDH)بيانًا شديد اللهجة، استنكرت فيه استمرار السلطات المغربية في ممارسة التعذيب وسوء المعاملة ضد المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وسط سياسة الإفلات من العقاب، وغياب أي إرادة حقيقية للمساءلة.

وأكدت الجمعية، في بيان توصلت به المنصة الصحراوية: 12-أكتوبر، أن سنة 2025 شهدت تدهورًا مقلقًا لأوضاع حقوق الإنسان، خاصة داخل مراكز الشرطة والسجون المغربية، حيث يعاني الأسرى الصحراويون من التعذيب وسوء المعاملة، والتنكيل، في ظل غياب التحقيقات والمتابعات، وتواطؤ المجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان في تجاهل هذه الانتهاكات.

وفي هذا السياق، جددت الجمعية الصحراوية ما يلي:

• تضامنها الكامل مع جميع ضحايا التعذيب، والاعتقال التعسفي، والمعاملة القاسية أو المهينة.

• إدانتها الشديدة لاستمرار اللجوء إلى التعذيب، واعتباره جريمة ضد الإنسانية تستوجب المحاسبة.

• تضامنها مع عائلات المختطفين مجهولي المصير، وعائلات الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب وفي المخابئ السرية، ومع ضحايا الاختفاء القسري الذين لا يزالون يعانون من آثار ما تعرضوا له.

• تحميل الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن جرائم التعذيب المرتكبة في حق المدنيين الصحراويين، وإدانة تقاعسها في ملاحقة الجناة وحماية الضحايا.

كما وجهت الجمعية دعوات واضحة للمجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والآليات الأممية الخاصة، من أجل:

• الضغط للإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والأسرى الصحراويين.

• فتح تحقيقات مستقلة وشفافة في جرائم التعذيب وسوء المعاملة.

• ضمان السلامة الجسدية والحقوق الأساسية للصحراويين، بما في ذلك حرية التعبير، التنظيم، التنقل، والتجمع السلمي.

• تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، وفقًا للشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.

• فتح الإقليم أمام المنظمات الحقوقية الدولية ووسائل الإعلام المستقلة، لكشف الانتهاكات بعيدًا عن الرواية الرسمية للدولة المغربية.

وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على مواصلة التوثيق والمرافعة من أجل العدالة وعدم الإفلات من العقاب، داعية الضمائر الحية في العالم إلى التحرك الجاد لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.