في ذكرى اختفاء بصيري | الجمعية الصحراوية تُخلّد اليوم الوطني للمفقود وتطالب بالكشف عن مصير المختفين الصحراويين.

161

«12-أكـتوبر» العيون المحتلة/ الصحراء الغربية

الأربعاء: 18 يونيو 2025

أحيت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية (ASVDH)، اليوم الوطني للمفقود الذي يصادف 18 يونيو من كل عام، بالتزامن مع الذكرى الخامسة والخمسين لاختفاء القائد الصحراوي “محمد سيدي إبراهيم بصيري”، الذي تم اختطافه من طرف سلطات الاستعمار الإسباني عقب قيادته لمظاهرات الزملة بمدينة العيون يوم 17 يونيو 1970.

وفي بيان أصدرته بهذه المناسبة، حمّلت الجمعية الدولة الإسبانية، باعتبارها القوة الاستعمارية السابقة في الصحراء الغربية، المسؤولية القانونية والأخلاقية عن مصير “بصيري”، داعية إلى فتح تحقيق مستقل ونزيه حول جرائم القتل والتعذيب والاختفاء القسري التي طالت مدنيين صحراويين إبان فترة الاستعمار الإسباني.

كما شددت الجمعية على مجموعة من المواقف، أبرزها:

  • إدانة تقاعس المجتمع الدولي، بما فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن أداء واجباته في ملف المفقودين الصحراويين، مطالبة بتمكين المنظمات الدولية من زيارة الصحراء الغربية ومراقبة أوضاع حقوق الإنسان فيها.

  • تحميل الدولة الإسبانية المسؤولية عن الانتهاكات المرتكبة خلال احتلالها للإقليم، وعن تواطئها الحالي مع السلطات المغربية.

  • تجديد التزامها بمواصلة التوثيق والمتابعة القانونية الدولية لملف المفقودين الصحراويين، معتبرة جريمة الاختفاء القسري جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

  • تجديد التضامن مع عائلات المختفين والمختطفين الصحراويين.

  • إدانة سياسات الاحتلال المغربي، بما في ذلك القمع والاعتقال السياسي والتصفية الجسدية والاختفاء القسري، ونهب الثروات والاستيطان والتهجير القسري، مطالبة بالكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود صحراوي، وإطلاق سراح كافة الأسرى الصحراويين.

وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على تمسكها بمبادئ الحقيقة والعدالة والكرامة، ودعت إلى تحرك دولي عاجل لإنصاف الضحايا وعائلاتهم، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب. 

التعليقات مغلقة.