العمليات النوعية للجيش الصحراوي | في السمارة المحتلة تفضح انتهاكات الاحتلال المغربي وتضعها تحت مجهر القانون الدولي.

599

«12-أكـتوبر» السمارة المحتلة / الصحراء الغربية

السبت: 28 يونيو 2025

جدّدت جبهة البوليساريو، بعد زوال يوم أمس الجمعة: 27 يونيو 2025، ضرباتها الإنذارية والتحذيرية باتجاه مواقع عسكرية تابعة للاحتلال المغربي في مدينة السمارة المحتلة، استهدفت بالأساس المطار العسكري وضواحيه، في رد مشروع على التصعيد العسكري المغربي المستمر في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

ووفقًا لما رصدته المنصة الصحراوية: 12-أكتوبر، فإن سلطات الاحتلال المغربي تواصل تشييد مواقع عسكرية قرب و وسط المدنيين بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية ، في خرق واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني

سلطت عملية القصف الأخيرة هذه الضوء على تمركز الوحدات المغربية المستهدفة داخل أحياء مدنية، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، خاصة مبدأ التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وهو أحد الركائز الأساسية لقانون النزاعات المسلحة.

وتفيد معطيات ميدانية بأن سلطات الاحتلال المغربي شيدت ثكنات ومواقع عسكرية وسط التجمعات السكانية المدنية، متخذة من السكان دروعًا بشرية، وهو ما يشكل خرقًا واضحًا للمادة 58 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، التي تنص على أنه يتوجب على الأطراف المتحاربة تجنب وضع الأهداف العسكرية داخل أو قرب المناطق المأهولة بالمدنيين، واتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم من أخطار العمليات الحربية.

كما يُعدّ هذا السلوك خرقًا لاتفاقيات لاهاي، ومبدأ الحماية الممنوحة للمدنيين بموجب القانون الدولي العرفي، ويعرّض المغرب للمساءلة الدولية بسبب تعريضه حياة المدنيين للخطر المتعمد.

وتحذر مصادر حقوقية من أن استمرار عسكرة المدن المحتلة وتوظيف البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية قد يرقى إلى جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، في حال تسببت تلك الممارسات بسقوط ضحايا مدنيين. 

التعليقات مغلقة.