محاولة تصفية غير مباشرة | اختناق الأسير الصحراوي “عبد الله لخفاوني” بمبيدات سامة في سجن القنيطرة المغربية.
«12-أكـتوبر» الرباط / المغرب
السبت: 20 يونيو 2025
في ظروف غامضة تنذر بمحاولة تصفية غير مباشرة، توصلت المنصة الصحراوية للإعلام والتواصل بمعطيات خطيرة من رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية تؤكد تعرّض الأسير المدني الصحراوي “عبد الله الوالي لخفاوني”،ضمن مجموعة أكديم إزيك، لحالة اختناق حاد يوم الخميس 19 يونيو 2025، داخل السجن المركزي بالقنيطرة، وذلك إثر عملية تعقيم الزنازن باستخدام مبيدات سامة مضادة للحشرات دون احترام الضوابط الصحية أو اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
وحسب المعطيات الواردة، فإن إدارة السجن أقدمت على عملية التعقيم دون إفراغ الزنازن من النزلاء أو تزويدهم بوسائل الوقاية مثل الكمامات أو التهوية اللازمة، ما تسبب في إصابة “لخفاوني عبدالله” وعدد من السجناء بحالات إغماء وضيق في التنفس، في خرق واضح للحق في السلامة الجسدية والصحية.
الأخطر من ذلك، بحسب ذات المصدر، أن الأسير المدني الصحراوي لم يتلقَّ أي إسعاف طبي أو علاجات عاجلة رغم الوضع الحرج، في حين تجاهلت إدارة السجن إبلاغه أو غيره من المعتقلين المسبق بموعد عملية التعقيم.
وتُحمّل رابطة حماية السجناء الصحراويين المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية المسؤولية الكاملة عن ما تعرّض له “لخفاوني عبدالله”، مؤكدة أن هذه الممارسات تدخل في إطار سياسة الإهمال الطبي والتعذيب غير المباشر الذي يتعرض له المعتقلون الصحراويون داخل السجون المغربية.
ويأتي هذا الحادث ليكشف مرة أخرى عن الوضع المزري الذي يعيشه الأسرى الصحراويون، في ظل غياب الرقابة الحقوقية الدولية، واستمرار انتهاك القوانين الدولية المتعلقة بمعاملة الأسرى والسجناء السياسيين
التعليقات مغلقة.