مشهد مهين جديد | الاحتلال المغربي يقدّم الأسيرين الطالبان الصحراويان إلى المحكمة وهما مقيدان معًا بالأصفاد في خرق فاضح للقانون الدولي.

23

«12-أكـتوبر» اكادير  /  المغرب

الخميس: 16 أكتوبر 2025

في مشهد يختزل طبيعة نظام الإحتلال المغربي وسياساته الانتقامية ضد الشعب الصحراوي، حصلت المنصة الصحراوية: “12-أكتوبر” للإعلام والتواصل على صور وفيديو يوثّقان لحظة تقديم الأسيرين الطالبين الصحراويين “صلاح الدين الصبار” و”محمد إبراهيم ببيت” يوم أمس الأربعاء أمام محكمة الاحتلال بمدينة أكادير المغربية، وهما مقيدان بالأصفاد معًا بطريقة مهينة وصادمة، في خرق فاضح لكافة القواعد القانونية والإنسانية الدولية.

ويُحتجز الطالبان الصحراويان منذ 25 يوما في سجن الاحتلال المغربي أيت ملول 1 بسبب مواقفهما السياسية السلمية ودفاعهما العلني عن حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير، ما يجعل وضعيتهما القانونية تندرج ضمن فئة الأسرى السياسيين الواقعين تحت سلطة قوة احتلال، وفقًا لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تضمن حماية المدنيين في الأراضي المحتلة.

إن مشهد ربط الأسيرين معًا أمام المحكمة يُعدّ انتهاكًا صارخًا للمادة 27 من اتفاقية جنيف الرابعة التي توجب على قوة الاحتلال احترام الكرامة الإنسانية للأشخاص المحميين، كما يُشكل خرقًا للمادتين 7 و10 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية اللتين تحظران المعاملة المهينة أو اللاإنسانية لأي محتجز.

كما يتعارض هذا السلوك مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء (قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 45/111 لسنة 1990) التي تؤكد على احترام الكرامة المتأصلة في كل إنسان، حتى في حالات الاحتجاز.

إن المنصة الصحراوية: “12-أكتوبر”، إذ تدين بشدة هذا الفعل المهين واللاإنساني، تعتبره امتدادًا لسياسة مغربية ممنهجة تهدف إلى إذلال الأسرى المدنيين الصحراويين وكسر إرادتهم الوطنية، وتحمّل سلطات الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الانتهاكات المتكررة التي تمس جوهر الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان الأساسية.

وتناشد المنصة الصحراوية: “12-أكتوبر” اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان احترام المعايير الدولية في معاملة الأسرى الصحراويين، باعتبارهم أبناء شعب يخضع لاحتلال غير شرعي ويواصل نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال. 

 

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.