مناضلات الجبهة الشعبية | ببوجدور المحتلة يتحدين أجهزة الإحتلال ويكسرن الحصار المشدد لقوات القمع المغربية (فــيديو).
«12-أكـتوبر» بجدور المحتلة / الصحراء الغربية
الإثنين: 13 أكتوبر 2025
في تحدٍّ شجاع لإجراءات الحصار والمراقبة المفروضة من طرف سلطات الاحتلال المغربي، نظّمت الفعاليات النسائية الصحراوية بمدينة بجدور المحتلة ليلة أمس وقفة تخليدًا للذكرى المزدوجة الخمسين للوحدة الوطنية، وذكرى نصب أول خيمة لمخيم ملحمة “أكديم إيزيك” التاريخية.
الشكل النضالي شكل مناسبة لتجديد العهد والوفاء لنهج الشهداء، حيث أكدت المناضلات الصحراويات في كلماتهن على تمسك الشعب الصحراوي، أينما وُجد، بوحدته الوطنية تحت راية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
وشهدت أحياء المدينة خلال الليلة الماضية عمليات نضالية نوعية تمثّلت في نثر وتوزيع منشورات وطنية ورفع الأعلام الصحراوية في عدة مناطق، في تعبير واضح عن استمرار جذوة النضال رغم القمع والحصار.
بالمقابل، شنت أجهزة القمع المغربية حملة تمشيط واسعة في أحياء المدينة، معززة بدوريات راجلة ومتحركة، كما أقدمت على محاصرة منازل عدد من المناضلات والمناضلين، من بينهم منزل عائلة المناضلة الصحراوية “زينب امبارك بابي”، الذي حاولت قوات الاحتلال مداهمته في محاولة لترهيب العائلة وثنيها عن نشاطها النضالي.
وتأتي هذه الإجراءات القمعية — وفق ما أكدت مصادر من المدينة — في سياق ممنهج من الترهيب والعقاب الجماعي الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد كل من يعبّر سلمياً عن مواقفه الوطنية، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني وللعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي يضمن حق الشعوب في التعبير وتقرير المصير.
المنصة الصحراوية: “12-أكتوبر” للإعلام والتواصل تدين بشدة هذه الممارسات القمعية المتواصلة ضد المدنيين الصحراويين، وتحيّي عالياً صمود المناضلات والمناضلين بمدينة بجدور المحتلة، الذين يجسدون بإرادتهم الثابتة روح المقاومة الوطنية ويواصلون الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.