من بيروت إلى مجلس الأمن: العرب يطالبون بإنصاف الشعب الصحراوي وإنهاء آخر استعمار في إفريقيا.

«12-أكـتوبر» بيروت  /  لبنان

الإثنين: 27 أكتوبر 2025

تلقت المنصة الصحراوية: 12-أكتوبر للإعلام والتواصل بياناً صادراً عن اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي عبّرت فيه عن متابعتها الدقيقة لمداولات مجلس الأمن الدولي حول الورقة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص قضية الشعب الصحراوي، مؤكدة أن الملايين من أحرار العالم ينتظرون قرار المجلس بهذا الشأن، على أمل أن يتّسم بالمسؤولية القانونية والتاريخية والأخلاقية والإنسانية، وأن يشكل خطوة عملية جديدة في مسار الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.

ودعت اللجنة، في بيانها، أعضاء مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في إنصاف شعبٍ يعيش تحت الاحتلال منذ أكثر من نصف قرن، مذكّرةً بأن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار واضحة المعالم في قرارات الأمم المتحدة.

وأكد البيان أن المقترح المغربي المسمّى بـ”الحكم الذاتي” مرفوض قانونياً وسياسياً من الشعب الصحراوي وكل أحرار العالم، موضحاً أن هذا المبدأ لا ينطبق على الصحراء الغربية، لأن الإقليم لم يكن يوماً جزءاً من التراب المغربي لا تاريخياً ولا اجتماعياً ولا ثقافياً، بل هو أرضٌ خاضعة للاحتلال العسكري منذ ما عُرف بـ”المسيرة السوداء” عقب انسحاب إسبانيا، الأمر الذي لا يمنح المغرب أي شرعية أو حق سيادي عليها.

وشددت اللجنة على أن القانون الدولي يحظر احتلال أراضي الغير بالقوة، داعية مجلس الأمن إلى وضع حدّ لمعاناة الشعب الصحراوي الممتدة منذ أكثر من خمسين عاماً من التهجير والحرمان، وإلى إصدار قرارٍ واضح يمنح الشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، أسوةً بكل شعوب الأرض.

وختم البيان بتوقيع رئيس اللجنة العربية للتضامن مع الشعب العربي الصحراوي، “محمود الصالح”، من العاصمة اللبنانية بيروت.