إنسحاب شركات | فرنسية وازنة من المغرب مؤشرا واضح لتخفيض مستوى التبعية الاقتصادية و تعبير هام عن إنهاء التبعية السياسية.
🇪🇭 ـ الدار البيضاء ـ المغرب 🇪🇭
كشفت تقارير إعلامية مغربية عن انسحاب شركات فرنسية كبرى من السوق المغربية، فيما خفضت مجموعة مصرفية حضورها في المملكة.
توالت إعلانات انسحاب شركات فرنسية كبرى من المغرب منذ بداية هذا العام. ففي شهر يونيو أعلنت الهيئة المغربية لسوق الرساميل عن إيداع مشروع عرض عمومي إجباري للسحب يستهدف اسهم شركة ليديك “LYDEC”، لديها.
مشروع انسحاب شركة ليديك المكلفة بالتدبير المفوض للكهرباء والماء والتطهير السائل في الدار البيضاء، من البورصة، سبقه قبل أشهر، إعلان المجموعة الفرنسية “جيرفي دانون” التي تمتلك حصة بـ99.68 في المائة في “سنطرال دانون”، الاستحواذ بشكل كامل على ما تبقى من أسهم الشركة المدرجة ببورصة الدار البيضاء، في عملية إعداد لانسحاب “سنطرال دانون” من البورصة.
مصرف المغرب، وهو بنك مصرفي تابع للمجموعة الفرنسية “القرض الفلاحي”، توصل هو أيضا إلى اتفاق مع مجموعة هولماركوم المملوكة لعائلة بنصالح، التي ستقتني حصص المجموعة الفرنسية في فرعها بالمغرب بعد توقيع اتفاق بهذا الخصوص، أعلن عنه في بلاغ رسمي.
ففي الوقت الذي تنتظر فيه مجموعة القرض الفلاحي الفرنسية تأشيرة السلطات المغربية للتصديق على تفويت حصصها لمجموعة هولماركوم المغربية. تتجه المجموعة الفرنسية نفسها نحو زيادة حصصها في فروعها الافريقية الأخرى. وخاصة منها الفرع المصري الذي تمتلك فيه أصلا 60.5 في المائة. بحيث تسعى إلى اقتناء حصة إضافية بـ 4.8 في المائة ضمن رأسمال الفرع المصري.
للإشارة تعد فرنسا ثاني أكبر شريك تجاري للمغرب، بعد إسبانيا المتصدرة لتلك العلاقات التجارية مع المملكة. من جهة أخرى فالمغرب هو الوجهة الأولى للاستثمارات الفرنسية في إفريقيا، إذ فيه أكثر من 950 فرعاً لشركات فرنسية توفّر نحو 100 ألف فرصة عمل.
و تشهد العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وباريس في الآونة الأخيرة توترا كبيرا، وخاصة بعد خطاب الملك المغربي الأخير الذي خصص جزءاً كبيراً منه لقضية الصحراء الغربية حيث قال: “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”، في رسالة اعتبرها مراقبون موجهة إلى فرنسا بالخصوص.
التعليقات مغلقة.