تواجد ثكنات الجيش المغربي وسط المدنيين | جريمة حرب يرتكبها الاحتلال المغربي تحتم عليه إجلاء المدنيين من السمارة بعد الرشقات الصاروخية التحذيرية الأخيرة ام سيجعل منهم اذرع بشرية كعادته.

1٬270

🇪🇭السمارة – المحتلة – الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية🇪🇭

الأحد: 12 نوفمبر 2023

يمنع القانون الدولي التواجد العسكري قرب أو بالاحرى بين المدنيين حسب اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12 أغسطس 1949، تنطبق الاتفاقية على جميع حالات الاحتلال الجزئي أو الكلي لإقليم أحد الأطراف، وان لو لم يواجه هذا الاحتلال مقاومة مسلحة، وحتى لو لم يعترف أحد الأطراف بحالة الحرب.

يختبئ جيش الإحتلال المغربي منذ سنة 1980 بعدما ضاق ضرعا من هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي حينها، وراء جدار الذل والعار الذي يبلغ طوله 2700 كيلومتر فوق 7 ملايين لغم على طول امتداد هذا الجدار، ولإختبائه وضمان المزيد من الحماية لجنوده، ىجعل من تواجدات ثكناته العسكرية قريبة او وسط التجمعات السكانية بالمدن التي يحتلها من الصحراء الغربية ( العيون، لبلايا، السمارة، بوجدور الداخلة) وقد فضحت الأقصاف الأخيرة لمدينة السمارة هذا الاختباء الممنهج، بإستعماله السكان المدنيين كذرائع بشرية لحماية جنوده وآلياته العسكرية خوفا من المواجهة العسكرية، من جهة يستغل هذه الأقصاف التي تستهدف جنوده بالثكنات العسكرية المتواجدة بالتجمعات المدنية، لاقتباس دور الضحية وعلى أنه إرهاب يستهدف المدنيين.

تنصل الإحتلال المغربي من التسوية الأممية الإفريقية للاستفتاء وتقرير المصير بالصحراء الغربية، وخرقه الصافر لوقف إطلاق النار، 13 نوفمبر 2023 وضمه لمساحة واسعة من ثغرة الكركرات واحتلالها عسكريا تحت صمت دولي مفضوح، ترتب عنه إستئئناف الحرب المسلحة من جديد لأقليم الصحراء الغربية، يحاول اليوم من جهة اخرى خرق قانون الحرب والإلتفاف عليه.

منذ ثلاث سنوات بعد إستئناف هذه الحرب وجبهة البوليساريو تحذر عبر الأمم المتحدة على أن الحرب مفتوحة على طول إقليم الصحراء الغربية.

الإحتلال المغربي من ورائه الأمم المتحدة مسؤولون اليوم عن إندلاع المواجهات العسكرية من جديد، فعليهم تحمل مسؤولياتهم بعزل المدنيين وإبعادهم عن اماكن المواجهات العسكرية بين الأطراف المتنازعة، كما هو متعاقد عليه دوليا.

إجلاء المدنيين من مدينة السمارة اصبح امر يطرح نفسه بشكل جلي، و تحدي أممي بات يفرض نفسه على المجتمع الدولي، والاحتلال المغربي.

تجدر الإشارة ان كل الثكنات العسكرية المتواجدة بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية هي ثكنات موروثة عن الإستعمار الإسباني، كانت وقتها بعيدة عن التواجد المدني، لكن اليوم وبعد مرور 29 سنة من السلم و وقف إطلاق النار لم يتكلف الإحتلال المغربي ومن هم خلفه، بعناء إبعاد هذه الثكنات العسكرية عن التجمعات المدنية، بل كان همهم هو سياسة الاستيطان والتغيير الديمغرافي واستنزاف ثروات الشعب الصحراوي والتنكر لحقوقه وعلى رأسها تقرير المصير.

جبهة البوليساريو كانت واضحة من خلال تحذيرها المتكرر والمتواصل بأن تصعيد الهجمات القتالية مستمر و الحرب مفتوحة عبر بياناتها العسكرية والتي وصلت 908، منذ خرق المغربي لوقف اطلاق النار 23 نوفمبر 2023 لحدود اليوم، خاصة بعد إستهدافها ثغرة الكركرات بأربع صواريخ يوم الأحد: 24 يناير 2021، وحتى من خلال قرارت مؤتمرها ال 16 الأخير.

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.