الآن بلاغ صحفي هام | الأمم المتحدة تطالب الإحتلال المغربي بالإفراج الفوري عن معتقلي أكديم إيزيك تقديم التعويض لهم عن هذا الإحتجاز و متابعة المسؤولين المتورطين فيه.
🇪🇭 – جنيف – الأمم المتحدة 🇺🇳
الإثنين: 27 نوفمبر 2023
*بيان صحفي*
مجموعة العمل التابعة لألمم المتحدة حول االعتقال التعسفي تطالب المغرب باإلفراج الفوري عن معتقلي أكديم إيزيك في
الصحراء الغربية
عائالت المعتقلين: “نرحب بقرار مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة، والذي أكدت من خلاله على الطبيعة غير القانونية
لاحتجاز أبنائنا ونطالب، كما ينص القرار، المغرب بإطالق سراحهم على الفور”.
بعد مرور عقد من الزمن على إصدار محكمة مغربية أحكامًا قاسية بحق نحو عشرين ناشطًا صحراويًا، خلصت مجموعة
العمل التابعة لأمم المتحدة إلى أن احتجازهم غير قانوني، وحثت الرباط على الأفراج الفوري عن المجموعة، والتي تضم
صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان من الصحراء الغربية المحتلة، وهو إقليم تحت الإحتلال المغربي، بصدد عملية تصفية
استعمار غير مكتملة. مجموعة المعتقلين الصحراويين، والذين يحملون اسم “أكديم ايزيك” وهي المنطقة التي نظم
الصحراويون فيها مخيم احتجاج سلمي سنة 2010 أطلق شرارة الربيع العربي، يستمر المغرب، منذ ذلك الحين وإلى يومنا
هذا، في اعتقالهم وتعريضهم لسوء المعاملة التي ترقى إلى مستوى التعذيب.
لقد طلبت الأمم المتحدة، في هذا القرار، الأفراج عن المعتقلين، وأشارت مجموعة العمل التابعة لها إلى انتهاكات بشعة مثل
منع حقهم في توكيل محامين، والإعترافات المنزوعة تحت التعذيب، وغياب المحاكمة المستقلة والنزيهة، مؤكدة أن معتقلي
أكديم إيزيك الصحراويين حُرموا بشكل تعسفي من حريتهم منذ اعتقالهم في عام،2010 مطالبة المغرب بتقديم التعويضات
الضرورية لهم، وإجراء التحقيق في هذا الإعتقال التعسفي واتخاذ الإجراءات ضد المسؤولين المتورطين فيه؛ القرار يمكن
تصفحه هنا
بهذه المناسبة، رحب البروفيسور والرئيس والمقرر السابق لمجموعة العمل التابع لألمم المتحدة، “مادس أنديناس”، قائال؛
“القرار تأكيد مهم للملاحظات التي سبق أن أعرب عنها العديد من المراقبين الذين شاركوا في محاكمات المعتقلين وكذا
منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والعديد من الآليات الأممية بما فيها اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب”، مضيفا أنه
“وفي ظل استمرار المغرب، وبشكل شرس ومقلق. في رفض المشاركة في المسار وإنكار هذه الإنتهاكات الخطيرة وتعريض
الضحايا وعائالتهم للانتقام، فإننا نطلب من جميع الدول والجهات الفاعلة الضغط على المغرب لتنفيذ هذا القرار والإفراج عن
المعتقلين”.
وبالإضافة إلى تحديد طبيعة اعتقال هؤالء النشطاء بأنه “اعتقال تعسفي”، أعربت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة عن
قلقها البالغ إزاء عدد الحالات المزعومة للاحتجاز التعسفي في الصحراء الغربية. كما قامت مجموعة العمل الأممية بالتطرق
الى القلق الكبير المعبر عنه من طرف اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب في مرات سابقة، إضافة الى المياكنيزمات الأممية
الآخرى بخصوص معتقلي أكديم إيزيك. وبالفعل، فقد قامت اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب بإصدار خمسة قرارات تتعلق
بالمعتقلين من مجموعة أكديم إزيك؛ “محمد باني”، “عبد الجليل العروسي”، “النعمة أسفاري”، “محمد بوريال” و”سيدي عبد هللا آباهاه”،
منددة من خلالها بالمغرب من خلال ممارسته التعذيب واستخدام الإعترافات الموقعة تحت التعذيب كأساس لإحتجازهم
المستمر.
من جهتها، وبالنظر الى تواجدهم في الصفوف الأمامية في معركة إطلاق سراح المعتقلين منذ 13 عامًا، فإن عائلات
المعتقلين، ومعظمهم يقطنون الصحراء الغربية المحتلة، بعيدًا عن أبنائهم الذين يتم احتجازهم في سجون داخل المغرب في
حدوده الدولية المعترف بها، تؤكد بهذه المناسبة: “نرحب بقرار مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة، ونعيد التأكيد على أن
احتجاز أبنائنا مستمر وبشكل غير قانوني، ونحن نطالب المغرب بإطالق سراحهم على الفور”.
وستعقد عائالت المعتقلين مؤتمرًا صحفيًا افتراضيًا في08 ديسمبر 2023 عند الساعة 12:00 بتوقيت وسط أوروبا، من أجل
الدعوة إلى الإفراج الفوري عن أبنائهم ولمطالبة المغرب بالإلتزام بقرار مجموعة العمل الأممية وتنفيذه .إلى جانب العائالت،
يتم تنظيم المؤتمر بالتعاون مع رابطة حماية السجناء السياسيين الصحراويين المحتجزين داخل السجون المغربية (LPPS(،
ومجموعة جنيف لدعم وحماية وتعزيز حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مع مستشاريهم القانونيين، وبدعم من منظمات دولية.
التعليقات مغلقة.