إنقطاع التلفزيون الصحراوي الرسمي | عن البث على القمر الجزائري “الكوم سات” يثير العديد من التساؤلات عند الجمهور الصحراوي بالأرض المحتلة والجالية الصحراوية بموريتانيا.

120

«12-أكـتوبر» العيون المحتلة/ الصحراء الغربية

الثلاثاء: 14 يناير 2025

إنطلق بث القناة الفضائية للتلفزيون الحكومي الصحراوي عبر الأقمار الصناعية بصفة رسمية يوم 20 ماي 2009، مايقارب 16 سنة من البث اليومي المتواصل، إذ تعتبر هذه القناة الوسيلة الإعلامية الثالثة الرسمية بعد الراديو و وكالة الأنباء التابعة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

يتابع هذه القناة كافة الصحراويين في كل أماكن تواجداتهم خاصة بالأرض المحتلة والمهجر، بإعتبارها وسيلة رسمية في نقل الأحداث وآخر مستجدات القضية الوطنية وكل ما يتعلق بالمقاومة الصحراوية، كما انها تحظى بثقة ومصداقية الجميع بما فيهم الأعداء.

إلا أنها توقفت عن بث موادها على القمر الصناعي الجزائري “الكوم سات” منذ يوم 28 ديسمبر 2024 دون إشعار مسبق، وقد  تأثر بهذا التوقف الجمهور الصحراوي بالأرض المحتلة والجالية الصحراوية بموريتانيا، مقابل هذا الانقطاع يستمر التلفزيون في بث مواده على موقعه على شبكة الإنترنت بشكل عادي دون توقف يذكر.

تلقت المنصة الصحراوية: 12-أكتوبر لإعلام والتواصل، في هذا الصدد بالعديد من الإتصالات تستفسر عن هذا التوقف المفاجئ هل هو توقف عابر أم دائم.

وفي ذات الإطار يقول الأخ “أحمد سالم عبدالحي” (لــبروتو) مسؤول قسم النشر بالمنصة، ”تلقيت جملة من الإتصالات من عديد أفراد الجالية الصحراوية بموريتانيا يعبرون عن امتعاضهم من هذا الانقطاع المفاجئ بدون إعلان مسبق” كما يوضح في هذا الإطار قائلا “ أن الجمهور الصحراوي بالأرض المحتلة والجالية الصحراوية بموريتانيا إعتاد على مشاهدة التلفزيون الصحراوي رفقة القنوات الجزائرية عبر القمر الصناعي الجزائري “الكوم سات” ولا تساورهم أي رغبة في التغيير عن هذا القمر”.

أما “لعروصي التكلبوت” مسؤول قسم الإتصال بالمنصة، صرح قائلا: “ هناك حركات أضعف حجما و أقل امكانيات من الدولة الصحراوية مثل “حماس” و”حزب الله” لكنها تتمتع بمستوى متقدم في التعاطي مع موادها التلفزيونية وتساير الركب التكنلوجي بجودة “الأش دا” HD”، رغم الحصار والتعتيم التي تعيشها هي الأخري على مستوى البث” يضيف المتحدث، “بينما  نحن نحظي بإعتراف اكثر من 84 دولة عبر العالم ودولة عضو مؤسس بالإتحاد الإفريقي لازلنا نعاني من تأخر ملحوظ  في هذا المجال”.

ومن جانبه “مبيركات عبدالكريم” مدير منصة 12-أكتوبر، أكد أن المجال لايتسع للحديث عن الموضوع بشكل معمق هنا إلا أنه وجه رسالة شكر: “نشكر القوة الجزائرية الخلاقة -حكومة، شعبا وجيشا- التي احتضنتا في الأرض والفضاء وفي كل المجالات، أحتضنت الشعب الصحراوي على أرضها بعد النزوح الجماعي له هربا من آلة القمع والقتل والغزو المغربية بدعم من حلفائها الغربيين، واليوم تحتضن قناتنا “صوت الشعب الصحراوي المكافح” على قمرها الفضائي”الكوم سات” بعد ان حاصرتنا القوة الإمبريالية ومنعتنا من الانضمام  لعديد من الأقمار الفضائية” وختم المتحدث كلامه قائلا: “ نعلم جميعا اليوم أننا نعيش معركة إعلامية سيكولوجية شرسة مع عدونا، وندرك كذلك أننا كشعب مقاوم قوتنا تتجسد في قدرتنا وقوتنا الإعلامية، فعليه يجب أن نكون نحن القوة الذاتية القادرة على الحل وليس جزءا من الحل”.

جميع فئات الشعب الصحراوي اليوم تعتبر ان بث القناة الفضائية الصحراوية عبر القمر الجزائري “الكوم سات” وبالتحديد منذ سنة 2021، مكسبا لايمكن التفريط فيه او التخلي عنه، وبهذا الخصوص وجهت هذه الفئات ندائها إلى كافة المسؤولين الصحراويين والجهات  المعنية، للحفاظ على هذا المكسب والدفع قدما بتطوير القدرات والإستثمار في الكفائات الصحراوية في مجال التلفزيون والإعلام.

 

التعليقات مغلقة.