ندوة فكرية رقمية | تستحضر فكر الزعيم والقائد الشهيد”الولي مصطفى السيد” وتستجلي دلالات يوم الشهيد.

92

«12-أكـتوبر» العيون المحتلة/ الصحراء الغربية

السبت: 12 يوليو 2025

نظّم إطار الطلبة الصحراويين بموقع الشهيد “عبد الرحيم بضري”، بشراكة مع اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب وفروعه، ندوة فكرية رقمية مساء أمس الجمعة 11 يوليو 2025 على الساعة التاسعة ليلاً بتوقيت غرينيتش، تحت عنوان: “في رحاب الوفاء: قراءات في فكر الشهيد الولي مصطفى السيد ودلالات يوم الشهيد”، وذلك بحضور وازن لمناضلين، وأطر من المناطق المحتلة، وهيئات حقوقية وإعلامية، وبمتابعة إعلامية من التلفزيون الوطني الصحراوي ومختلف وسائل الإعلام المقاومة في المناطق المحتلة.

الندوة التي أطرها الطالب والمناضل “إبراهيم بابيت”، استضافت كضيف شرف المحاضر “مصطفى الكتاب”، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بالمشرق العربي، الذي قدّم قراءة معمّقة في المسار الفكري والنضالي للشهيد القائد “الولي مصطفى السيد”، متوقفًا عند المحطات المفصلية في حياته، وأبرزها تفجير ثورة 20 ماي الخالدة، وكيف نجح في توحيد الجماهير الصحراوية وقيادتها في ظرف زمني قصير نحو مشروع تحرري وطني متكامل.

وسلط المحاضر الضوء على أبرز الأحداث التي أثّرت في تكوين الشهيد “الولي”، مثل انتفاضة الزملة واقتحام مستودع الأسلحة بمدينة الطنطان، كما عرّج على علاقاته السياسية الواسعة التي نسجها مع قادة وثوار عرب من قبيل: “ياسر عرفات”، “معمر القذافي”، “هواري بومدين”، “جورج حبش”، و”ليلى بديع”، مشددًا على أن كل المعطيات التي تم الاستناد إليها في مداخلته تم جمعها من شهادات حية لأشخاص عايشوا الشهيد بشكل مباشر، مما يضفي مصداقية تاريخية على مجمل الرواية التي قدمها.

وقد أشرف على الندوة من الناحية التنظيمية التنظيم السياسي للجبهة عبر وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات، ممثلاً في مدير مكتب كناريا، “عبد الله سويلم”.

واختُتمت الندوة بفتح باب النقاش والمداخلات التي تمحورت حول عبقرية الزعيم الشهيد “الولي”، وتفرده القيادي، وضرورة التمسك بإرثه الثوري والدفاع عن مكتسبات الثورة الصحراوية والحفاظ على الوحدة الوطنية. وفي رده على الأسئلة، أكد المحاضر مصطفى الكتاب أن الزعيم الشهيد “الولي” كان مؤمناً إيماناً راسخاً بأن “الشعب هو السيد في الحركة والدولة”، وأنه قد رسم معالم النصر والاستمرارية، وأرسى دعائم الكفاح التحرري الذي نحيا على ثمراته اليوم.

الندوة مثلت محطة فكرية وسياسية نوعية، تترجم الوفاء لروح الشهيد المؤسس، وتعيد التأكيد على مركزية فكره في توجيه بوصلة النضال الوطني الصحراوي. 

التعليقات مغلقة.