ثماني سنوات على الأحكام الجائرة | ضد أسرى“أكديم إزيك”تواصل الانتهاكات الممنهجة لمبادئ العدالة والحقوق السياسية المكفولة دوليًا.
«12-أكـتوبر» العيون المحتلة/ الصحراء الغربية
الجمعة: 17 يوليو 2025
توصلت المنصة الصحراوية ببيان من مجموعة الأسرى المدنيين الصحراويين، المعتقلين السياسيين في قضية “ملحمة أكديم إزيك”، بمناسبة مرور ثمان سنوات على الأحكام الصادرة ضدهم بتاريخ 17 يوليوز 2017، من طرف محكمة الاحتلال المغربي بسلا، والتي وصفتها المجموعة بالجائرة وغير الشرعية، بعد محاكمات وصفت بـ”الصورية”، تكرّرت فيها نفس الأحكام السابقة الصادرة عن المحكمة العسكرية سنة 2013، رغم إلغائها بقرار من محكمة النقض المغربية.
ويؤكد المعتقلون في بيانهم أن هذه الأحكام تراوحت بين عشرين سنة والسجن مدى الحياة، باستثناء الإفراج عن المعتقلين السابقين الديش الداف والبكاي العرابي بعد قضائهما لسبع سنوات من الاعتقال التعسفي، معتبرين أن إعادة المحاكمة لم تكن سوى إعادة إنتاج لأحكام ظالمة، دون توفر أبسط شروط المحاكمة العادلة، حسب شهادات المنظمات الحقوقية الدولية والوطنية، والمراقبين الدوليين الذين حضروا جلسات المحاكمة.
وسجّل البيان أن القضاء المغربي تجاهل التحقيق في مزاعم التعذيب التي تعرض لها المعتقلون خلال فترة الاحتجاز، ضاربا عرض الحائط ببروتوكول إسطنبول، كما اعتمدت المحكمة بشكل حصري على محاضر الضابطة القضائية المنتزعة تحت التعذيب والإكراه، دون وجود أدلة مادية تربطهم بالتهم المنسوبة إليهم، أو تمكينهم من شهود نفي، في خرق صارخ لأبسط قواعد العدالة.
وفي الذكرى الثامنة لهذه الأحكام، جدّد المعتقلون السياسيون الصحراويون من داخل سجون الاحتلال المغربي إدانتهم لما وصفوه بسياسات القمع والحرمان الممنهج، بما في ذلك الإبعاد القسري عن عائلاتهم ووطنهم بالصحراء الغربية، والعزل الانفرادي، والتعذيب الجسدي والنفسي، والتضييق المتواصل على حقهم في العلاج والرعاية الطبية، إلى جانب الإقصاء من الحقوق الأساسية وعلى رأسها الحق في الوصول إلى العدالة.
وشدد البيان على أن استمرار احتجازهم التعسفي تم رغم المطالبات الدولية المتكررة بالإفراج عنهم، وعلى رأسها فريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي، ولجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، التي أكدت خروقات المغرب للمواثيق الدولية في قضاياهم، متهمين الرباط بتجاهل تلك الدعوات والاستمرار في سياسة التعنت والاستهتار بالقانون الدولي.
كما نددت مجموعة “أكديم إزيك” بتعرض عائلاتهم لمضايقات ومراقبة بوليسية مشددة في المدن المحتلة، وفي المغرب عند تنقلهم لزيارة أبنائهم، معتبرين ذلك امتداداً لسياسة الانتقام الجماعي.
وفي ختام بيانهم، أعلن المعتقلون السياسيون الصحراويون مجموعة أكديم إزيك عن تشبثهم بحقهم غير القابل للتصرف في الحرية الكاملة، مؤكدين أن نضالهم لم يكن سوى دفاعاً مشروعاً عن حق الشعب الصحراوي في الكرامة، وتقرير المصير والاستقلال، ومطالبين بـ:
-
إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط، انسجامًا مع ما نص عليه قرار فريق العمل الأممي الخاص بالاعتقال التعسفي الصادر في 11 أكتوبر 2023.
-
محاسبة كل المتورطين في تعذيبهم ومعاملتهم القاسية والمهينة داخل السجون والثكنات الأمنية.
-
دعوة كل المنظمات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لحمايتهم وعائلاتهم من الانتهاكات التي تمس سلامتهم الجسدية والنفسية
التعليقات مغلقة.