تقرير أمريكي سري | يكشف المستور الجيش المغربي “قوة على الورق” يترنح تحت أزمة بنيوية خانقة.
«12-أكـتوبر» الرباط / المغرب
الأحد: 14 سبتمبر 2025
فجّر تقرير سري صادر عن السفارة الأمريكية بالرباط، تحت الرقم (164775)، مفاجآت من العيار الثقيل حول الوضع الداخلي للقوات المسلحة المغربية، مؤكداً أنها تعيش أزمة بنيوية خانقة تجعلها أبعد ما تكون عن قوة إقليمية قادرة على مواجهة التحديات.
وحسب المعطيات الواردة، فإن الجيش المغربي يعاني من ضعف تكويني صارخ وغياب التأطير المهني، إلى جانب فوارق اجتماعية ومالية حادة بين الضباط والجنود، ما يضاعف من حالة التذمر والاحتقان داخل المؤسسة العسكرية.
التقرير شدد أيضاً على أن الجيش المغربي مكبّل بإرادة القصر الملكي، الذي يفرض قيوداً غير مسبوقة، من بينها:
-
منع الطائرات العسكرية من التحليق قرب القصور.
-
عرقلة تنقلات الضباط ومنعهم من التواصل مع نظرائهم الأجانب.
-
تجريد المؤسسة العسكرية من أي استقلالية في القرار العملياتي والميداني.
ووفق ذات المصدر، فإن هذا التهميش الممنهج الذي فُرض منذ محاولتي الانقلاب الفاشلتين في السبعينيات، حوّل الجيش إلى مجرد جهاز تابع يخضع للرقابة الصارمة، ما جعله عرضة للتطرف الديني وفاقداً لدوره كمؤسسة وطنية مستقلة.
التقرير خلص بلهجة حادة إلى أن الجيش المغربي يواجه:
-
هشاشة تكوين وضعف كفاءة.
-
غياب استقلالية القرار وتغوّل السياسة على العسكر.
-
تفكك داخلي وتذمر متنامٍ.
وبحسب التقرير الأمريكي، فإن هذه العوامل تجعل الجيش المغربي “قوة على الورق فقط”، غير قادرة على مواجهة أي تحديات أمنية أو إقليمية جدية، وتثير شكوكا كبيرة حول قدرته على الإصلاح أو التطوير في المستقبل القريب“
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.