ذعر أمني في العيون المحتلة | استنفار شامل داخل اجهزة الإحتلال قبيل تخليد الذكرى المزدوجة الوحدة الوطنية وملحمة أكديم إيزيك.

0

«12-أكـتوبر» العيون المحتلة  /  الصحراء الغربية

الإثنين: 06 أكتوبر 2025

تشهد مدينة العيون المحتلة منذ أيام حالة استنفار أمني واسع النطاق، إذ أعلنت سلطات الاحتلال المغربي، منتصف الأسبوع الماضي، حالة تأهب قصوى في صفوف مختلف أجهزتها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، بما في ذلك قوات الدرك والمخازنية.

وحسب ما عاينته المنصة الصحراوية: “12-أكتوبر” للإعلام والتواصل من مصادرها الميدانية، فقد أقدمت سلطات الاحتلال على استئجار عدد كبير من السيارات المدنية من شركات محلية، أغلبها من اللون الأسود، لتجوب شوارع وأزقة المدينة في محاولة لفرض حصار أمني شامل بطابع مدني أكثر منه رسمي.

كما تم رصد طائرات استطلاع صغيرة من نوع “درون” تحلّق على علو منخفض خلال ساعات الصباح الباكر (من السادسة إلى التاسعة) وكذلك في فترات الليل، في مشهد يعكس القلق الأمني المتزايد الذي يهيمن على أجهزة الاحتلال.

وفي السياق ذاته، كثّفت ما تُسمّى بـ”السلطات المحلية” نشر عناصرها المدنية من شيوخ ومقدّمين في الشوارع والأسواق والأحياء السكنية، بهدف مراقبة المدنيين الصحراويين، خصوصاً النشطاء والمناضلين المعروفين بمواقفهم السياسية.

كما وجّهت هذه السلطات أوامر إلى أصحاب محلات بيع المواد الغذائية بضرورة سحب قنينات الغاز من العرض وتحميلهم مسؤولية أي “حادث محتمل”، في إجراء يعكس حالة التوجس والخوف من أي تحرك جماهيري.

وفي إفادة لمصادر موثوقة من داخل أوساط المستوطنين المغاربة، أفادت أن سلطات الاحتلال المغربي أصدرت تعليمات مباشرة عبر مجموعات تطبيق “واتساب” الخاصة بهم داخل مدينة العيون المحتلة، تدعوهم إلى تكثيف المراقبة والإبلاغ الفوري عن أي تحركات أو تجمعات يُشتبه في طابعها السياسي أو النضالي. 

وتُعزى هذه الإجراءات، وفق مصادر المنصة الصحراوية: “12-أكتوبر”، إلى النقص العددي في قوات الاحتلال بعد إرسال وحدات كبيرة إلى مدن الداخل المغربي، حيث تشهد عدة مناطق هناك احتجاجات اجتماعية متصاعدة. وتخشى سلطات الاحتلال من تزامن هذه الاضطرابات مع استعداد الجماهير الصحراوية لتخليد الذكرى المزدوجة للوحدة الوطنية وملحمة أكديم إيزيك التاريخية.

ويرى مراقبون أن الاحتجاجات بالمغرب قد تبقى تحت السيطرة مؤقتاً، إلا أن أي تحرك جماهيري صحراوي بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية قد يُفقد نظام الرباط السيطرة الكاملة على الوضع الميداني، في ظل الاحتقان السياسي والاجتماعي المتزايد داخل المملكة المغربية.

وتؤكد المنصة الصحراوية: “12-أكتوبر” أن هذه التطورات الميدانية تُبرز فشل سياسة الاحتلال المغربي في إسكات صوت الشعب الصحراوي، وأن محاولات الترهيب والحصار الأمني لن تمنع الجماهير من مواصلة نضالها السلمي للمطالبة بحقها غير القابل للتصرف في الحرية وتقرير المصير والاستقلال. 

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.