إهمال طبي يهدد حياة أسير صحراوي | نقل الأسير المدني الصحراوي “إبراهيم ددي اسماعيلي” إلى المستشفى وسط تحذيرات حقوقية.

2

«12-أكـتوبر» اكادير /  المغرب

الخميس: 18 ديسمبر 2025

تلقت المنصّة الصحراوية: “12-اكتوبر” للإعلام والتواصل رسالة إخبارية من رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، تفيد بقيام إدارة السجن المحلي آيت ملول 2 بمدينة أكادير، اليوم الأربعاء 17 دجنبر 2025، بنقل الأسير المدني الصحراوي “إبراهيم ددي اسماعيلي”، أحد معتقلي مجموعة أكديم إزيك، إلى المستشفى.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها الرابطة، فإن عائلة الأسير أفادت بإصابته بآلام حادة على مستوى الأذنين، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى بوزكارن جنوب المغرب، قصد إخضاعه لفحوصات طبية لتشخيص حالته الصحية.

وأوضحت نفس الإفادة أن الأسير المدني الصحراوي لم يتلقَّ أي فحوصات طبية فعلية خلال نقله إلى مستشفى إنزكان، في وقت يُنتظر فيه تحويله لاحقاً إلى مستشفى بمدينة أكادير، في ظل استمرار الإجراءات الإدارية المرتبطة بالعلاج.

وتذكّر رابطة حماية السجناء الصحراويين بأن الأسير إبراهيم ددي اسماعيلي يعاني منذ ما يقارب سنتين من تقيّح مزمن على مستوى الأذنين، نتيجة الإهمال الطبي المتواصل وغياب الرعاية الصحية داخل السجن، ما فاقم وضعه الصحي وعرّضه لمضاعفات خطيرة.

وتؤكد المنصّة الصحراوية: “12-اكتوبر” أن ما يتعرض له الأسير الصحراوي يشكّل خرقاً جسيماً للمعايير الدولية، ولا سيما:

  • قواعد نيلسون مانديلا (القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء)، التي تلزم الدول بتوفير الرعاية الصحية المكافئة لما هو متاح خارج السجون؛

  • العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خاصة المادة 12 المتعلقة بالحق في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة؛

  • واتفاقية مناهضة التعذيب، التي يعتبر الإهمال الطبي المتعمّد شكلاً من أشكال المعاملة القاسية واللاإنسانية.

ويحذّر متابعون حقوقيون من أن استمرار سياسة الإهمال الصحي بحق الأسرى الصحراويين داخل السجون المغربية يرقى إلى عقاب جماعي غير معلن، ويهدد حياة المعتقلين، في غياب أي مساءلة أو رقابة مستقلة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.